قد يكون من الصّعب عليكِ كأمّ أن تتعاملي مع طفلكِ المصاب بالتوحّد وتُمهّدي لحياته كإنسانٍ ناضجٍ ومستقلّ، ولكنّ الأمر ليس بالمستحيل، لاسيما إذا اتبعتِ النّصائح والإرشادات التالية من "عائلتي":
العلامات المُبكرة للتوحّد عند الأطفال
* إن لاحظتِ وجود أي اختلال أو تأخر في نمو طفلك وقدراته، لا تترددي باستشارة أهل الاختصاص لنتائج أفضل، فالتجارب تشير إلى انّ التعامل مع التوحد عند الأطفال يبدأ من العلاج الطبي الملائم.
* راقبي طفلكِ عن كثب بحثاً عن تغيّرات مسلكيّة من أي نوع. بهذه الطريقة ستتعرفين إلى جانبه السيء وإلى ما يبعث في نفسه السعادة وتتمكنين بالتالي من فهم طبعه وحركاته بصورةٍ أوضح.
* احرصي على أن تُبقي طفلكِ في محيطٍ ثابتٍ قدر الإمكان، حيث قد يصعب على الأطفال المصابين بالتوحد أمثاله أن يدركوا طرق المجتمع ويتأقلموا مع التغيرات من حولهم.
* عوّدي طفلكِ على نمط عيشٍ معيّن والتزمي به حتى تُساعديه على مواجهة التحديات التي تعترض سبيله وتخطّي عجزه عن اتباع قواعد ثابتة ومحددة.
* شجّعي طفلكِ على الدوام واثني على تصرفاته الجيدة بالعطايا والكلام الحسن. فهذه الطريقة ستحفّزه على المضي قدماً في هذا الطريق.
* ابحثي عن مؤشرات ودلائل غير شفوية يلجأ إليها طفلكِ للتواصل معك ومع الآخرين من حوله، إذ قد يكون من الصعب عليه أحياناً كثيرة اعتماد الكلام وسيلةً للتخاطب والتفاعل.
* تقبّلي طفلكِ التوحّدي كما هو واحرصي على أن تُظهري له مدى تميّزه وتُعبّري له عن حبّكِ وعطفكِ الكبيرين له.
* لا تملئي حياة طفلكِ بالعلاجات والقواعد. احرصي على تسليته كلّما سنحت لكِ الفرصة بذلك لا بل اجعلي من التسلية فرصتكِ ووسيلتكِ للتفاعل معه.