ككل شيء في الحياة، العلاقة العاطفية الناجحة وطويلة الأمد والزواج غير المهدد بالإنهيار والصامد في وجه الصعوبات الحياتية، يتطلبان بذل الجهود من كلا الطرفين لدفعهما نحو الخطى الثابتة والصحيحة التي يجب أن يسيرا عليها.
لكن في الواقع، للعلم رأي آخر في هذا الخصوص، يؤيد الجهود الذي يجب أن تبذل من كلا الزوجين، لكن ليس بالجدية التامة وبقلق كبير كما يظنّ البعض.
يشير العلماء الى أنّ العلاقة العاطفية السعيدة تبنى على ركيزتين أساسيتين تضافان الى الحب طبعًا، على كل ثنائي تبينهما في حياته وفي زواجه بشكل خاص.
أولًا، المعاملة الجيدة والتصرف بلطفهي مفتاح كل زواج سعيد عزيزتي، فبحسب الدراسات والإختبارات التي أجريت على الكثير من الأزواج عبر الزمن، استطاع العلم أن يصنف المعاملة الجيدة كركيزة أساسية لنجاح العلاقة بين الرجل والمرأة وبخاصة بعد مرور سنوات على الزواج فالحب سيخف وتبقى هذه المعاملة هي التي ستجمعهما.
والكرم ثانيًا عزيزتي، ولا نقصد هنا الكرم المادي فحسب والذي هو الآخر يشكل عاملًا مهمًا في العلاقة لأنه يشعر الشريك بأهميته للآخر الذي يكرمه. نقصد أيضًا الكرم المعنوي والعطاء في العلاقة، أكرمي زوجك بالحب والحنان والعاطفة ولن تخافي على زواجك أبدًا. كما عليه أن يقوم هو بالمثل.
طبعًا سيكون من الصعب على الزوجين تمالك أنفسهما وبخاصة أثناء المجادلة أو الشجار لكن إذا حافظا بالرغم من خلافاتهما على هذه المعاملة، فزواجهما لن يهتز أبدًا.
وأخيرًا، المعاملة الجيدة أو اللطف لا يعني عدم التعبير عن المشاعر الغاضبة أو الأمور المزعجة التي قد تشعران بها كلاهما مرارًا بل على العكس، التعبير البنّاء والذي يراعي مشاعر الآخر عزيزتي هو الذي سيجعل زواجكما ناجحًا، ثابتًا وسعيدًا في الوقت عينه.
إقرأي أيضًا: ما هو السن المناسب للزواج وممارسة العلاقة الجنسية للمرة الأولى؟