قد تفاجئنا الحياة أحياناً بحوادث مؤلمة غير متوقّعة، تقلب أيامنا رأساً على عقب، وتغيّرنا للأبد… ولكنّ العبرة هي أن نحوّل الألم الناجم عن هذه الحوادث إلى نقاط قوّة! هذا ما فعلته أمّ أصيبت بالشلل قبل زواجها، إذ علّمت إبنتها المشي بطريقة إستثنائية.
وبالتفاصيل، فإن راشيل شابمان كانت قد أصيبت بالشلل النصفي بعد سقوطها في حوض السباحة خلال حفلة توديع العزوبية قبل زفافها، إلاّ أنّ ذلك لم يمنعها من أن تتزوّج رجل أحلامها كريس وهي على الكرسي المدولب. وبعد سنوات من الزواج، أنجب الثنائي طفلتهما الأولى بمساعدة أمّ بديلة، ليطلقا عليها إسم كايلي.
ومع نمو كايلي وتطورها الذهني والجسدي، حاولت راشيل جاهدةً للتأقلم قدر المستطاع لتكون الأمّ الأفضل لإبنتها، على رغم شللها وعدم قدرتها على إستعمال أصابعها بالشكل اللازم. ولكن على رغم كل هذه العواقب، إستطاعت أن تتخطّى إعاقتها لتحمل طفلتها بين يديها، وحتى تطعمها بنفسها.
ومع بلوغ كيلي سنتها الأولى، تخبر الأم الفخورة عن الطريقة الإستثنائية التي تعلّمت إبنتها من خلالها المشي، إذ إنّها إستعانت بالكرسي المدولب الخاص بوالدتها. إذ تمسك الطفلة بالجزء الخلفي من الكرسي لسحب نفسها والوقوف، في وقت تقوم الأمّ بتحريك الكرسي لمساعدتها على المشي والتقدّم إلى الأمام، وكأنّ كايلي تقوم بدفع والدتها.
وتشير الأم إلى أنّ حصول ذلك كانت بمثابة فسحة أمل لها بعد الحادث الأليم الذي تعرّضت له، وساعدها لتتحمّل الإنتقادات الكثيرة التي تسمعها عن إعاقتها، كما اتهام البعض لها بالأنانية لرغبتها بالإنجاب وهي في هذه الحالة.
تجدر الإشارة إلى أنّ والدة راشيل تعيش معها ومع زوجها لمساعدة إبنتها على النهوض من السرير نحو الكرسي المتحرّك، والقيام بالمهام التي لا تستطيع راشيل فعلها، عندما يكون زوجها في العمل.
فلتكن هذه القصّة المؤثرة عبرةً لكلّ شخص يواجه صعوبة ما ويشعر بأنّ الحياة تخذله!
إقرئي المزيد: قصة مؤثرة لأم تصنع دمى للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة