تستمتعين بطعم المأكولات المنكّهة في شكل كبير، حتّى أنّ شهيتكِ تطلبها بشدّة في ساعات الجوع؟ إنتبهي، فما يجذبكِ في بعض أنواع الأطعمة قد يكون فعلياً أقرب إلى السمّ الذي يعرّضكِ للكثير من المخاطر الصحيّة!
فهل سمعتِ يوماً بغلوتامات الصوديوم أو الـGMS؟ بالطبع لا، فهذا المكوّن، والمستعمل في الكثير من الأطعمة لزيادة النكهة عليها، يعدّ "جندياً مجهولا" لا يدركه إلّا القليلون من الخبراء في هذا المجال.
هذا العنصر، المعروف علمياً بـE-621، يعمل على تحفيز حليمات التذوّق في اللسان، ما يجعلها أكثر تقبلاً لنا وبالتالي أشهى مّما هي عليه في الواقع. ولكن، لهذه الإضافة المنكّهة للطعام أضرارا صحّية كثيرة في المقابل.
ولعلّ المتضرّر الأبرز في هذا السياق هو الجهاز العصبي، إذ أثبتت الدراسات أن تناول الـGMS على المدى البعيد بإمكانه أن يتسبّب بالألزهايمر كما الباركينسون. كذلك، قد يعرّض الشخص الذي يتناوله إلى السمنة، خصوصاً أنّ تناوله يخلق رغبة بالحصول على المزيد منه، ناهيك عن آلام الرأس والمعدة التي يسبّبها.
ويبقى السؤال الأبرز في هذا الخصوص: في أي أطعمة نجد هذا المكوّن؟ قد يبدو لكِ حتماً صعب التفادي بعد الإجابة على هذا السؤال، فهو مستعملٌ في رقاقات البطاطس، العلكة، الوجبات السريعة في المطاعم، الخردل وأحياناً بعض الشوربات الجاهزة وخصوصاً حساء العدس!