إن عرّج أحدهم إلى حديقة منزلي في يومٍ من أيام الصيف المشمسة، سيتفاجأ بمشهدٍ ظريفٍ مماثل لما يظهر في الفيديو المصوّر أدناه..
فابنتي البالغة من العمر 4 سنوات مُولعة جداً باللعب بالطين والوحل. ويُمكنها أن تقضي ساعات طويلة في خلط التراب بالماء وصنع كعكات من الطين والوحل وتزيينها بأجمل أنواع الزهور والأعشاب.
ولا أعتقد بأنّ طفلتي تتفرّد بهذا الولع للّعب بالتراب والماء، بل تتشاركه مع معظم الأطفال، صبياناً وبناتاً، الذين يُعبّرون عن ميلهم الغريب هذا منذ سن صغير.
وصدّقي أو لا تصدّقي، هذا الميل "الغريب والمقرف" برأي البعض، مفيد وصحيّ جداً للأطفال، إذ يمنحهم الشعور بالسعادة والطاقة الإيجابية، ويُحفّز مهاراتهم الحسية واليدوية، ويُنمّي خيالهم وقدراتهم الإبداعية، عدا عن أنه يُقوّي أجهزتهم المناعيّة ويجعلهم أقلّ عرضةً للأمراض التحسسية والجلدية.
شاهدي هذا الفيديو الجميل واستوحي منه لعبةً تكون لكِ خير وسيلةٍ لتحفيز نموّ طفلكِ وتقوية مناعته وصقل إبداعه.
ولا تسمحي لخشيتكِ على نظافته وصحّته أن تقف عائقاً في وجه هذه التجربة المميّزة، فطفلكِ سيكون بألف خير طالما أنّكِ ستغسلين يديه بعد اللعب وتُنظّفينها جيداً من الأوساخ والجراثيم!