في حال عانى المرضى المصابون بحساسية العين والرمد من نوباتالحساسية الشديدة أثناء صيامهم فهل يستطيعون إستخدام القطرة، أم أنها تعتبر من المفطرات؟ أثبت الطب الحديث أن هناك قناة تصل بين العين والأنف، ثم البلعوم،لذا، اختلف العلماء المعاصرون في شأن قطرة العين وهل يفطر الصائم بهذا التقطير أم لا؟ وبناءً عليه هناك فتوتين:
* الأولى: قطرةالعين ليست مفطرة، وإستدلوا على ذلك بأن جوف العين لا تتسع لأكثر من قطرة واحدة، والقطرة الواحدة حجمها قليل جدًا، وهذا المقدار لن يصل إلى المعدة، فإن هذه القطرة أثناء مرورها بالقناة الدمعية فإنها تُمتص جميعًا ولا تصل إلى البلعوم، فإذا قلنا أنه سيصل إلى المعدة شيء فهو يسير، والشيء اليسير يعفى عنه، كما يعفى عن الماء المتبقي بعد المضمضة.
* الثانية: أن إستعمال الصائم لقطرة العين تسبب فساد صومه، وهم يقيسون ذلك على الكحل إذا وصل إلى الحلق فيعتبر من المفطرات.
ولكن يتفق غالبية العلماء على أن قطرة العين ليست من المفطرات العينية، كالطعام والشراب.