يُقال إنّ الحمل يستمر تسعة أشهر، ومع ذلك يحرص الأطباء على تتبّعه يوماً بيوم وأسبوعاً بأسبوع. والتاريخ المرتقب للولادة هو نتاج حسابات قائمة على اعتبار الحمل 40 أسبوعاً أو 280 يوماً اعتباراً من اليوم الأول للدورة الشهرية الأخيرة.
ولأنّ 4% فقط من النساء يلدن في التاريخ المحدّد لهنّ، جُعلت الفترة الممتدة بين الأسبوعين السابع والثلاثين والثاني والأربعين من الحمل، الفترة الطبيعية والمعقولة للولادة. وكل ما سبقها كان ولادة مبكرة وكل ما تأخر عنها وُصف بـالولادة المتأخرة.
وفي الحالة الأخيرة أي تأخّر الحمل، تبقى الأسباب المؤدية لها غير معروفة، علماً بوجود عوامل مؤثرة عديدة تزيد من احتمالات حدوثها، كالحمل الأول وكبر حجم الأم وتقدّمها في السن. أما العواقب الناتجة عنها فكثيرة ومعروفة ويمكن تلخيصها بالآتي:
-
يُمكن لتأخّر الحمل حتى الشهر العاشر أن يزيد خطر تعرّض الطفل للوفاة في أحشاء أمه. ولكنّ نسبة هذا الخطر تبقى قليلة بحيث لا تتجاوز 7 وفيات كل ألف ولادة في مقابل 3 وفيات كل ألف ولادة في الحالات العادية.
-
يُمكن لتأخّر الحمل أن يُعرّض الجنين لمضاعفات عدة ذات صلة بزيادة حجمه عن 4.5 كلغ، منها المخاض الطويل والصعوبة في اجتياز قناة الولادة والتعرّض لكسور في العظام أو جروح في العروق.
-
يُمكن لتأخّر الحمل أن يُعرقل وصول الدم إلى الجنين عبر المشيمة، الأمر الذي قد يضع حدّاً لنموّه ويُصيبه بمتلازمة خلل نضج الجنين أو Fetal Dysmaturity.
-
يُمكن لتأخّر الحمل أن يتسبّب بمتلازمة استنشاق العقي وهي الحالة التي يقوم خلالها الطفل باستنشاق العقي أو البراز الأول بُعيد إفراغه في الكيس الأمنيوسي المحيط به، ومردّ ذلك إلى تألّمه جرّاء نقص الأكسيجين داخل الرحم.
-
يُمكن لتأخّر الحمل أن يُصيب الطفل بحالات تشوّه على شاكلة انعدام الدماغ أو Anencephaly.
-
يُمكن لتأخّر الحمل أن يزيد احتمالات خضوع الأم لولادة قيصرية أو تعرّضها لمضاعفات صحية من نزيف والتهابات وإصابات في منطقة العجان، أثناء الولادة.
اقرأي المزيد: ماذا لو تأخرَت ولادتكِ عن موعدها؟