لا شكّ بأن تربية الأطفال مهمّة صعبة ودقية للغاية، فكيف الحال إن كنتِ تتعاملين مع طفلٍ عنيد وعصبي؟ لا يخفى على أحد أنّ الأمر يتطلّب منكِ الكثير من المجهود والصبر، إلّا أنّ المهمّة ستصبح أسهل بكثير، في حال إلتزمتِ الإرشادات البسيطة التالية:
– لا تجادلي طفلكِ: عندما يتصرّف طفلكِ بعناد وعصبية، إياك أن تقدمي على مجادلته والتصدّي له بعدوانية، لأنّ هذا التصرف قد يزيد الأمر سوءاً. لذلك، إنتظري حتى يعود إلى هدوئه للتواصل معه وإيجاد الحلول. حاولي مراقبة الأسباب التي قد تزيد من عصبيته وعناده، والتخلّص منها تدريجياً من دون إظهار رغبتكِ بالمساومة أمام طفلكِ.
– تواصلي مع طفلكِ: إستمعي قدر الإمكان إلى ما يحاول طفلكِ أن يوصله إليكِ، لأنّ الحلّ قد يكمن في هذه النقطة، على رغم أنّ طريقة تكلمه قد تزعجكِ. حاولي أن تكوني هادئة ولطيفة لتخفيف توتره، ولكن التصرف بحزم أحياناً ضروري لمنعه من التمادي في تصرفاته.
– كوني له المثال الأعلى: لا تتوقّعي أن يكون طفلكِ هادئاً ومطيعاً إن كنتِ تتصرفين، أنتِ وزوجكِ، بعناد وعصبية أمامه عند حلّ النزاعات المنزلية. أظهري له أهمية التصرّف بهدوء والمناقشة من خلال إعتماد هذا الأسلوب في التعامل مع زوجكِ، أصدقائكِ، وحتى معه ومع إخوته!
– إمنحيه خيارات أخرى: في حال تصرّف طفلكِ بعناد في مواجهة أوامركِ ورفض الإنصياع لها، بإمكانكِ بدلاً من التراجع أو الإصرار خلق خيارات أخرى كحلّ وسطي! على سبيل المثال لا الحصر، في حال رفضه التوجه إلى النوم، إقترحي أن تقومي بإخباره قصّة أو إنشاد أغنية قبل النوم… فإعطاء طفلكِ الخيار يشعره بأنّ رأيه مهمّ ومسموع بالنسبة له، ما يقلّل من نسبة تمسّكه به وعناده.
– قومي بتشجيعه عند التصرف الصحيح: لا تكتفي بحلّ المشاكل والنزاعات عند وقوعها، بل ركّزي أيضاً على اللحظات التي يتصرّف بها طفلكِ بإيجابية. فلا تبخلي بتهنئته عند القيام بأمر صائب، وتقديم مكافأة صغيرة له عند فعل ذلك، ما يشجّعه على التصرف في شكل ملائم طوال الوقت.
إقرئي المزيد: الشيخ وسيم يشرح عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد!