لقد أصبح من المعروف أن أسباب البدانة متعددة أهمها النظام الغذائي المتبع، عدم أو قلة الحركة والرياضة إضافة إلى العامل الوراثي. لكن أيعقل أن تكون المضادات الحيوية أحد مسببات البدانة لدى الأطفال؟ هذا ما اظهرته دراسة حديثة التي تابعت 11 ألف طفل منذ ولادتهم لتبين أن الأولاد الذين تمّت معالجاتهم بمضادات حيوية قبل عمر الـ 6 أشهر سيعانون من البدانة بنسبة أكبر من غيرهم من الأطفال. فعند بلوغهم الـ 3 اعوام ، ٢٢٪ من هؤلاء الأطفال حملوا عوارض زيادة الوزن والبدانة. إطلعي على نصائح لحماية الأطفال من الإصابة بأمراض الشتاء و تفسير هذه الظاهرة يكمن بتأثير هذه المضادات الحيوية على البكتيريا الموجودة طبيعياً في الإمعاء. فهذه الأدوية إضافة إلى قتلها البكتيريا المسببة للمرض هي أيضاً تقضي على البكتيريا الحسنة الموجودة طبيعياً في الإمعاء والتي قد تساعدنا في الأحوال الطبيعية على إمتصاص كمية أقل من السعرات الحرارية، فالقضاء عليها بعمر مبكر يؤدي إلى إمتصاص جسدنا لكمية أكبر من السعرات الحرارية خلال عملية الهضم. وبذلك من المهم أن نُذكّر بأهمية إستشارة طبيب طفلك قبل الإستعانة بمضادات حيوية كما أنه من الجدير التذكير بحسنات هذه الأدوية فهي غالباً ما تنقذ أطفالنا لكن السر باستعمالها تحت إشراف طبي الذي يؤمن الإعتدال والصحة في استعمالها وبالتالي يؤمن حماية اولادنا . هل تعلمين أن السمنة تؤثر في قدرة الطفل على التعلّم؟