إنّ تعليم الأطفال كي يصبحوا خدومين في الحياة قد يكون بمثابة مضيعة للوقت، في حين أنّ مساعدتهم على التحرّر من أنانيتهم وتربيتهم على مدّ يد العون للآخر من دون مقابل قد تكون مهمّة أكثر صعوبة. إلاّ أنّ الأبحاث التي أجريت حول تنمية السلوك الاجتماعي الإيجابي يمكن أن تساعد على فهم عمليّة التعلّم (Eisenbrgh & Fabes, 1998). وقد تتطلّب هذه العمليّة وقتًا وجهدًا كبيرين وقد تصلين الى مرحلة تشعرين فيها أنّك على وشك الاستسلام لأنّ الأمر ميؤوس منه ولكن هذا هو الوقت الذّي تحتاجين فيه الى بذل مزيد من الجهد لأنّ عملية التعلّم قد شارفت على الانتهاء. فيما يلي 6 طرق لمساعدتك على تحقيق النتائج المرجوّة:
-
الاستفادة قدر المستطاع من مقدرة طفلك على التعاطف مع الغير: عندما يقوم طفلك بإيذاء أحد ما، حاولي لفت نظره الى العواقب الناتجة عن إيذاء شخص آخر كقولك له: "عندما قمت بضرب سامر، تسببّت له بالألم".
-
احرصي على توفير جوّ عائلي مفعم بالحنان والحبّ: عندما يعبّر الوالدان عن عاطفتهم وحنانهم لأولادهم بانتظام، فمن المرجّح أن يكون الطفل معطاءً ومتعاطفًا مع الغير.
-
قدّمي لطفلك قواعد أو مبادىء إرشاديّة حول السلوك المتعاون: أعطيه تعليمات تعزّز السلوك الاجتماعي الإيجابي على سبيل المثال: "أوّد منك أن تساعد نور في اكمال أحجية الصور المقطوعة" أو " تقاسم السكاكر مع رامي".
-
أطلقي على طفلك السمات الاجتماعية الإيجابية: عندما يتصّرف طفلك بسخاء ومحبّة مع الغير، إنسبي هذا التصّرف الى صفات شخصيّة طفلك مثلاً: "يا لك من طفل خدوم ومحبّ!"
-
حثّي طفلك على القيام بأمور مفيدة: أوكلي إليه بعض المهام المنزلية العادية كمساعدتك في الطبخ أو التنظيف أو رعاية الحيوانات الأليفة أو مراقبة أشقائه الأصغر سنًّا.
-
كوني له قدوة في ما يتعلّق بالسلوك السخيّ والمراعي لحقوق الآخرين ومشاعرهم: إنّ وضع القوانين لن يجدي نفعًا إن لم يكن سلوك الأهل مطابقًا لما يقولونه. فمن المرجّح أن يكون الأطفال أسخياء ومراعين لمشاعر الغير عندما يرون أشخاصًا آخرين لاسيّما في موقع القوّة مثل الوالدين اللذين يتصرّفان بسخاء وباحترام لمشاعر الآخرين.
إقرئي أيضاً: مهارات يُتقنها الصغار أكثر من الكبار!