يختلفالرمد الربيعي عن إلتهابات العينين رغم تشابه عوارضهما. ولاحظ الإختصاصيون أن حساسية العين تزيد في موسم الربيع نتيجة ارتفاع نسبة حبوب اللقاح وتطايرها في هذا الفصل، مع العلم أن الحساسية تحدث على مدار العام، وبنسب متفاوتة، وباختلاف الأسباب. وبعدما تطرقنا في موضوع الرمد وحساسية العينين الموسميةعن تعريف الرمد، وأسباب حدوثه، وعوارضه، سنتابع حديثنا عن مضاعفاته وسبل الوقاية منه، وسنتطرق الى كيفية علاجه. في ما يخص المضاعفات، قد يؤثر الرمد على النظر سلباً في الحالات المتقدمة، وقد يؤدي الى ترسبات وتقرحات في القرنية، وهبوط في الجفنين أحياناً. ورغم صعوبة الحؤول دون منع الإصابة بالرمد كلياً، يمكن تفادي تكرار حدوثه طوال العام من خلال استخدام قطرة خاصة يصفها الطبيب المتخصص. أمّا العلاج، فيختلف باختلاف حدة المرض، ويتراوح بين وصف القطرة التي تساعد على منع الحك، وتخفيف الإحمرار، والحد من انهمار الدموع، بالإضافة الى القطرة التي تحد من تكرار الإصابة بالرمد. وفي بعض الحالات المتقدمة، يمكن اللجوء الى القطرات التي تحتوي على مادة الكورتيزون، والتي تخفف من الإحمرار والورم، على أن يتم وصفها لفترة وجيزة، وذلك لتفادي مضاعفات الكورتيزون على العينين (مياه زرقاء أو سوداء). وفي حال عدم الإستجابة، يمكن اللجوء الى الأدوية المضادة للحساسية ، التى تعطى إمّا على شكل حبوب أو سائل، وفي حالات نادرة، حين تتضرر القرنية ويتأثر النظر سلباً،