الإستسلام للجوع أو الإصرار على الإرادة القويّة؟ هذا هو الصراع الأبرز الذي تدركه جيّداً كل سيّدة تتمنّى التخلّص من الكيلوغرامات الزائدة وووضع السمنة كما مضاعفاتها وراء ظهرها. ولكن، للأسف، إجمالاً ما ينتصر الجوع على الإرادة في معظم الحالات، ليصبح الوصول إلى الهدف أصعب يوماً بعد يوم، ولكن ليس بعد الآن!
إذ توصّلت الأبحاث أخيراً إلى أنواع حبوب جديدة للتنحيف تدعى Fexaramine، والتي تعمل بأسلوب مختلف تماماً عن باقي الحبوب الأخرى. تقوم التركيبة الجديدة بـ"خداع" الجسم وكأنّ الفرد قام بتناول سعرات حراريّة كثيرة، الأمر الذي يعزّز عمليّة حرق الدهون.
وفي حين أنّ هذا الإختراع ما زال قيد التطوير، إلّا أنّه مرشّح لتحقيق نتائج مذهلة وقلب المعايير في مجال خسارة الوزن والرشاقة. فبعد تجربته على الفئران، تبيّن أّن حبوب "الوجبات الوهميّة" هذه تساعد على خسارة الوزن، خفض مستوى الكوليسترول، ضبط مستوى السكر في الدم، كما التخفيف من الإلتهابات. وفي المرحلة المقبلة، يعمل الخبراء والباحثون على تطبيق المفهوم ذاته على الجسم البشري، في المستقبل القريب.
للمزيد: هل سمعتِ بتناول الفحم لخسارة الوزن؟
أمّا عن طريقة عمل هذه الحبوب، فهي فعلياً، كما تمّ وصفها، تعمل كوجبات وهميّة؛ إذ ترسل مكوّناتها الإشارات نفسها في الجهاز الهضمي كما عند تناول وجبة دسمة، ما يدفع الجسم لخلق حيّز لتخزين ما تمّ تناوله، من خلال تغيير مستوى السكر في الدم وحرق الدهون في شكل أسرع.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الحبوب يتمتّع بعوارض جانبيّة أقّل بكثير من الحبوب الأخرى، ما يعلّق عليها آمالاً كبيرة في مستقبل أدوية التنحيف، خصوصاً اّنها لا تتحلّل ويتمّ إمتصاصها في مجرى الدم على غرار الحبوب الموجودة في الأسواق، بل تبقى في الأمعاء.