تعد الحصبة أحد أكثر الأمراض التي تصيب الأطفال في سن مبكرة وكذلك تصيب نسبة لا بأس بها من البالغين. قد ينتابك القلق لمجرد رؤيتك طفلك حيث أنّ أعراض الحصبة تظهر واضحة عليه. فما هي اعراض الحصبة وكيف تكتشفين أنّ طفلك مصاب بها؟
الحصبة هي مرض فيروسي حاد ومعدٍ يصيب الأطفال الرضع كما في سن الطفولة. يعاني الطفل من هذا المرض لفترة تمتد من عشرة إلى خمسة عشر يوماً. والإصابة بالحصبة تكسب الشخص مناعة ضدّه.
للمزيد: ماذا لو أُصيبَت الحامل بالحصبة الألمانيّة؟
عادةً ما تكون أعراض إصابة الطفل بالمرض بسيطة وتشمل ظهور طفح جلدي وحمّى باردة أقل من 9 درجات، وإرتفاع في درجة الحرارة لمدة 3 أيام، وغثيان والتهاب بسيط في البلعوم. ويبدأ الطفح الجلدي بالظهور في العادة على وجه المريض وعنقه قبل أن يستشري في الجزء السفلي من جسمه.
عند نهاية اليوم الثالث تظهر بقع بيضاء داخل الفم تشبه ذرّات الملح، وفي اليومين الرابع والخامس من إثابة الطفل بالحصبة يظهر طفح جلدي أحمر اللون يبدأ خلف الأذنين ثم ينتشر على الوجه، ثم الجذع، وأخيراً يغطي سائر الجسد كما ذكرنا أعلاه. هذا وقد يبدأ الطفح الجلدي بالتلاشي في اليوم السادس من بداية المرض.
ومن أكثر الأعراض التي تميّز هذا المرض تورّم الغدد اللمفاوية الواقعة خلف الأذنين وفي الرقبة. وقد تلاحظين إصابة طفلك بزكام شديد وسعال مع وجع في العضلات أيضاً، إضافة إلى احمرار وحرقان بالعينين.
للمزيد: لقاح الطفل بعمر السنة
أمّا الاعراض الخطيرة لهذا المرض فتصيب الاطفال الذين يعانون من نقص في التغذية أو ضعف المناعة، وهي العمى والتهاب الدماغ والإسهال الحاد والتهاب الأذن والالتهاب الرئوي.
صحيح أن الشفاء من هذا المرض يتطلّب أسبوعًا إلى أسبوعين كما ذكرنا إلاّ أنّ فترة العدوى تكون أشدها بين اليوم الأول من ظهور الطفح الجلدي إلى الخامس. كما أنه لا يوجد علاج محدّد لمرض الحصبة، إلا أنه يمكن الوقاية منه من خلال التطعيم الروتيني ضد الحصبة.