من المحتمل أن تختبر الأم نوبات متكرّرة من ضعف الذاكرة أو فقدانها مع تقدّم مسيرة الحمل وبلوغها الفصلين الأخيرين.
وفي الإجمال، لا تستمر هذه النوبات لوقت طويل وغالباً ما تتراوح بين بضع دقائق وساعة واحدة. وفي الكثير من الأحيان، يظهر ضعف الذاكرة في انعدام القدرة على التركيز أو الإصغاء أو القيام بأي عمل بالشكل الصحيح.
اقرأي أيضاً: أسئلة الحامل… من يجيب عليها؟
إشارة إلى أنّ حالة ضعف الذاكرة التي تعاني منها الحامل هي أمر طبيعي جداً، ويرى فيها علماء النفس سبيلاً لمساعدة الأم على التقرّب من صغيرها والتواصل معه.
وبحسب إحدى الدراسات الصادرة عن جامعة برادفورد البريطانية، فإنّ نشاط الجهة اليمنى من الدماغ المسؤولة عن المهارات العاطفية يزداد خلال فترة الحمل، وهذا ما قد يؤثر سلباً في نشاط الجهة اليسرى المسؤولة عن حفظ المعلومات ويُضعفها.
وقد بنت الدراسة استنتاجها على نتائج الأبحاث التي قامت بها حول مجموعة من النساء في الفصلين الثاني والثالث من الحمل والافتراضات التالية:
الافتراض الأول: يسهم ارتفاع معدل الهرمونات الجنسية في جسم الحامل في إضعاف ذاكرتها وقدرة دماغها على حفظ المعلومات وتخزينها.
الافتراض الثاني: يلعب اكتئاب الحامل واضطراب مزاجها دوراً في إضعاف ذاكرتها. وصحيح أنّ الاكتئاب يزول في غضون ثلاثة أشهر من الولادة، إلا أنّ أثر ضعف الذاكرة يستمر لفترة أطول من ذلك.
الافتراض الثالث: تغيّرات الحمل الكثيرة وقلّة النوم والقلق، كلّها عوامل تزيد من حدّة توتر الحامل وتعزّز احتمال إصابتها بفقدان الذاكرة الموقت. فضلاً عن ذلك، يمكن لإدمان الأم على الكافيين قبل الحمل وتوقفها المفاجئ عنه خلال الحمل أن يلعب دوراً في فقدان الذاكرة الموقت.
اقرأي أيضاً: نصائح للتحكم في زيادة الوزن اثناء الحمل
وفي غياب الحلول والعلاجات الطبية لفقدان الذاكرة أو ضعف الذاكرة أثناء الحمل، تنصحكِ "عائلتي" بأن تتعاملي مع المسألة بهدوء وتلجأي إلى كل الوسائل المتاحة لتتذكّري المواعيد والأشياء اليومية المهمة.