أظهرت دراسة بريطانية أنّ الولادات القيصريّة تزيد من خطر الإصابة بالتوحّد بنسبة 23٪، وبالتالي فإنّ الأطفال الذين يولدون عن طريق العمليات القيصرية هم أكثر عرضة لتطوير مرض التوحد لديهم.
ننصحك بقراءة: ما هي أعراض التوحد عند الاطفال؟
وفي التفاصيل، فقد استنتج الباحثون في جامعة "كوليدج كورك" الذين أجروا إحصاءاتهم العلمية والطبية في العديد من البلدان منها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والسويد، أن الخضوع إلى الولادة القيصرية يزيد من مخاطر الإصابة بداء التوحّد إذ بلغت نسبة المصابين بالتوحد والذين أتوا إلى الحياة عن طريق الولادة القيصرية 23 في المئة.
إلاّ أنّ الدراسة نفسها تشير إلى أنّ نتائجها بحاجة بعد إلى المزيد من الأبحاث والتدقيق، إذ ان الجزم بهذا الموضوع يحتاج إلى براهين وأدلّة كثيرة ودراسة المزيد من الحالات.
وتجزم الدراسة بأنّ على الأهل أن يطمئنّوا حتّى الساعة إلى الولادات القيصريّة، حتّى لو كانت النتائج تشير إلى تأثيرها السلبي في الإصابة بمرض التوحّد بنسبة 23%، إلاّ أنّ هذه النتائج لو صحّت فهي تبقى ضئيلة، مقارنةً بالفوائد المهمّة للولادة القيصريّة التي تنقذ في أحيانٍ كثيرة الأمّ والطفل من الموت المحتّم.
وكانت دراسة سابقة نُشرت في المجلة الطبيّة البريطانية العام الماضي أظهرت أنّ عدد الحالات الجديدة لمرض التوحّد التي يتم تشخيصها قد استقرّ منذ العام 1990، وذلك بسبب زيادة الوعي لدى الأهل حول هذا المرض وخطورته، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الحالات ومعالجتها.
يمكنك قراءة: علاقة علم الوراثة بالتوحّد