يعاني كثير من الأطفال اليوم من زيادة الوزن أو فرط النشاط من دون أن يعرف الأهل السبب الحقيقي. في معظم الأحيان، لا يكون السبب كميات السكر الواضحة فحسب، بل أيضًا ما يُعرف بـ”السكر الخفي”.
في هذا المقال، نسلّط الضوء على مصادر السكر غير المتوقعة في وجبات الأطفال اليومية، ونقدّم بدائل صحية تضمن لهم تغذية سليمة من دون حرمان أو مضار.
السكر يختبئ خلف أسماء غريبة
لا تكتبي كلمة “سكر” وحدها في قائمة المكونات، بل انتبهي لكلمات مثل: شراب الذرة، وفركتوز، ومالتوز، ودكستروز، أو عصير الفاكهة المركّز. هذه كلها أنواع من السكر المضاف، وتُستخدم بكثرة في الحبوب الصباحية، واللبن المنكّه، والعصائر الصناعية. من الضروري قراءة المكوّنات جيدًا وعدم الاكتفاء بكلمة “خالي من السكر” على الغلاف الأمامي.

وجبات يظنها الأهل صحية لكنها مليئة بالسكر
تبدو بعض الوجبات مغذية، مثل اللبن الملوّن، وألواح الطاقة، أو الكورن فليكس، لكن نسبة السكر فيها قد تتجاوز حاجات الطفل اليومية. كذلك، الكاتشاب والمعلبات وحتى صلصات المعكرونة تحتوي نسب سكر عالية تساهم في اضطراب مزاج الطفل وخلل توازنه الغذائي.
السكر في المشروبات أكثر مما تتخيلين
العصائر الجاهزة، حتى تلك المخصّصة للأطفال، تحتوي غالبًا على أكثر من 5 ملاعق سكر في العبوة الواحدة. المياه المنكّهة والمشروبات الغازية كذلك. لذا، من الأفضل الاعتماد على الماء، أو العصائر الطبيعية الطازجة من دون إضافات.
ما البدائل الذكية لتقليل السكر؟
اختاري الفواكه الطازجة بدلًا من الحلويات، وقدّمي الزبادي الطبيعي مع القليل من العسل بدل اللبن الملوّن. أيضًا، استعيني بالشوفان، والتمر، والمكسّرات لتحضير وجبات خفيفة منزلية غنيّة ومغذية. تدرّجي في تقليل السكر حتى يعتاد الطفل الطعم الطبيعي للطعام من دون إضافات.
السكر الخفي لا يقلّ خطورة عن السكر الظاهر. عندما تدركين أماكن اختبائه، يمكنك اتخاذ قرارات تغذوية أفضل لطفلك. امنحيه وجبات متوازنة، وعلّميه حب الأطعمة الطبيعية منذ الصغر. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وعرضنا لكِ حيل ذكية لتحضير مشروبات طبيعية في المنزل إذا كان طفلكِ مدمن صودا.