تبدأ رحلة التعافي بعد الولادة منذ اللحظة الأولى التي تحملين فيها صغيركِ بين ذراعيكِ. يواجه جسدكِ الكثير من التغييرات، سواءً الجسدية أو النفسية، ما يستدعي اهتمامًا خاصًا بإعادة التوازن واستعادة النشاط. لا تقتصر فترة ما بعد الولادة على الرضاعة الطبيعيّة وتغيير الحفاضات، بل تشمل أيضًا العناية بجسدكِ وصحتكِ العامة.
تؤدّي ممارسة الرياضة دورًا أساسيًا في تسريع الشفاء بعد الولادة، شرط اختيار التمارين المناسبة والبدء بها تدريجيًا. لذلك، من المهم أن تنتبهي لإشارات جسدكِ وتستشيري طبيبتكِ قبل البدء. إليكِ في ما يلي أبرز أنواع الرياضات التي تعزز عملية التعافي وتعيد إليكِ الحيوية.
١- المشي الخفيف
يُعدّ المشي من أبسط التمارين وأكثرها أمانًا بعد الولادة، خاصة في الأسابيع الأولى. يساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتحسين المزاج، وتحريك عضلات الحوض بلطف. ابدئي بعشر دقائق يوميًا ثم زيدي المدة تدريجيًا، مع الحفاظ على وتيرة بطيئة في البداية.

٢- تمارين كيجل
تساعد ممارسة تمارين كيجل على تقوية عضلات قاع الحوض التي تضعف خلال الحمل والولادة. مارسيها وأنتِ جالسة أو مستلقية، من خلال شد العضلات الداخلية وكأنكِ تمنعين التبوّل، لثوانٍ معدودة، ثم الاسترخاء. كرّري التمرين عدة مرات في اليوم لتحسين السيطرة على المثانة ودعم الرحم.
٣- اليوغا
تمنحكِ ممارسة رياضة اليوغا مساحة لاستعادة الاتصال بجسدكِ بعد تجربة الولادة. اختاري وضعيات مخصّصة لما بعد الولادة، مثل وضعية الطفل أو الجسر، لتقوية العضلات وتمديدها بلطف. بالإضافة إلى الفوائد الجسدية، تساعد اليوغا على تقليل التوتر وتحسين جودة النوم.
٤- تمارين البطن اللطيفة
تضعف عضلات البطن خلال الحمل، وقد تعانين من انفصال بسيط فيها. بدلًا من ممارسة تمارين الضغط العنيفة، ابدئي بتمارين لطيفة مثل شدّ البطن وأنتِ مستلقية، أو رفع الحوض ببطء مع شدّ البطن. تدرّبي يوميًا لتحسين القوة من دون إجهاد.
لا تقتصر ممارسة الرياضة بعد الولادة على استعادة الشكل فقط، بل تُعدّ وسيلة فعّالة لدعم التعافي الجسدي والنفسي. تحرّكي بلطف، اختاري الرياضات المناسبة، ولا تنسي أن تمنحي نفسكِ الوقت. ومع كل خطوة تخطينها، ستقتربين أكثر من التوازن الذي تحتاجينه لتكوني قوية وسعيدة في رحلتكِ الجديدة مع طفلكِ. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن 5 أشياء تتمنى كل أم لو عرفت عنها قبل الولادة!