لما ياسين لما ياسين 27-03-2025
مشهد مؤلم، لكنه ضروري.. لماذا عليكِ أن تتركي طفلكِ يعاني أحيانًا؟

نحن كأمهات نرغب دائمًا في حماية أطفالنا من كل ما يؤلمهم أو يزعجهم. قلبكِ يتألم حين ترين صغيركِ في حيرة أو يذرف دمعة لأنه لم يحصل على ما يريد. تشعرين أنكِ تريدين التدخل فورًا، حلّ مشكلته، ورفع الأذى عنه. لكن، هل تعلمين أن هذا التدخّل الدائم قد يمنعه من تطوير مهاراته النفسية والاجتماعية؟

ias

في خضمّ الركض اليومي وضغوط الحياة، يصبح من السهل أن نقول “نعم” كي نجنّب أنفسنا وجع القلب أو نختصر الوقت. لكن الحقيقة أن شعور الطفل بالإحباط أو الملل فرصة ذهبية لتعليمه مهارات حياتية أساسية. دعيني أشرح لكِ كيف ولماذا.

الإحباط ليس عدوًّا، بل أداة تعليمية

الإحباط جزء طبيعي من حياة أي إنسان، وطفلكِ ليس استثناءً. حين تقولين له “لا” أو ترفضي شيئًا يرغب به، يشعر بالغضب أو الحزن. هذا ردّ فعل طبيعي، بل ضروري. من خلال هذه المشاعر، يتعلّم كيف يواجه الواقع، ويبدأ في تطوير قدرته على التحمل والصبر.

طفل حزين
مصدر الصورة: موقع Freepik

ترك الطفل يحاول هو مفتاح الاستقلالية

حين يواجه الطفل مشكلة بسيطة كربط الحذاء أو تركيب لعبة، لا تتسرّعي بمساعدته. اتركي له المساحة ليجرّب، يخطئ، ثم يحاول من جديد. كل تجربة فشل تبني داخله بذور المثابرة والاستقلالية. مع الوقت، يعتاد على التفكير وحلّ المشاكل بنفسه من دون الاعتماد الكلّي على الآخرين.

لا ترفهيه طوال الوقت.. اتركي له فرصة الملل

عندما تقولين: “هو يشعر بالملل، دعيني أشغله”، قد تقطعين عليه فرصة ثمينة لتنمية مخيلته. الشعور بالملل يدفع الطفل إلى الإبداع، إلى خلق ألعابه الخاصة، وربما حتى التفكير خارج الصندوق. إن منحه وقتًا من دون ترفيه دائم يساعده على اكتشاف ما يحب ويهوى.

الحماية الزائدة تُضعف لا تُقوّي

حين نحلّ جميع مشاكله، ونقدّم له كل ما يطلبه، نعتقد أننا نحبّه وندعمه. لكنّ الواقع أنّنا نمنعه من بناء القوة الداخلية. نحن نخلق بيئة لا يتعلم فيها كيف يتعامل مع “الرفض”، “الفشل”، أو “الصبر”. النتيجة؟ طفل هشّ، غير مستعد لمواجهة الحياة.

أنتِ لا تهملي طفلكِ عندما تتركيه يواجه بعض التحديات. بل على العكس، أنتِ تجهّزينه لحياة واقعية مليئة بالمواقف الصعبة. كل دمعة إحباط، كل لحظة انتظار، وكل تجربة فشل.. تضع حجرًا جديدًا في جدار قوّته النفسية.

اسمحي له أن يجرب، أن يتعثر، ثم ينهض مجددًا. بهذه الطريقة فقط، تربي طفلًا لا يخاف الحياة، بل يواجهها بثقة وصلابة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن خطأ تربوي تقع فيه كل أم يجعل طفلكِ خائفًا مدى الحياة!

الأمومة والطفل الأم والطفل الام والطفل تربية الأطفال تربية الطفل نصائح الأم والطفل نصائح تربوية

مقالات ذات صلة

امرأة تشرح للطبيبة ألم المعدة
اعراض الحمل هل الم المعدة من اعراض الحمل​: إليكِ الأعراض الأقلّ شيوعًا للحمل!
أعراض الحمل الأقلّ شيوعًا
هل فقدتِ نفسك في زحمة الأمومة؟
الأمومة والطفل هل فقدتِ نفسكِ في زحمة الأمومة؟ خطوات لاسترجاع هويتكِ بهدوء
هذه الخطوات لكِ!
طفلك يصرخ في الأماكن العامة؟
الأمومة والطفل طفلك يصرخ في الأماكن العامة؟ هذه الطرق تخفف التوتر وتحتوي الموقف
اتبعيها ولاحظي الفرق بنفسك!
ليش ما أحب ألعب مع طفلي؟
الأمومة والطفل ليش ما أحب ألعب مع طفلي؟ عن الملل الطبيعي في الأمومة
اعتمدي هذه الخطوات!
طفلة صغيرة تنظر ببراءة
مراحل نمو الطفل الجسدية العاده السريه عند الاطفال​: حالة تصيب الأمّهات بالهلع وحيرة في التصرّف!
مشكلة تشغل بال الأمهات
3 مفاتيح ذهبية تجعل طفلك يعيش حياة سعيدة!
الأمومة والطفل 3 مفاتيح ذهبية تجعل طفلك يعيش حياة سعيدة!
تضمن لكِ تربية طفل واثق وسعيدة!
الأم العاملة
الأمومة والطفل الأم العاملة: كيف تواجهين التعب، الذنب، والإرهاق العاطفي؟
اعتمدي هذه الأساليب وغيّري حياتكِ!
ما الذي يجعل مشاعر الأمومة مع الطفل فريدة لا تشبه أي حب آخر؟
الأمومة والطفل ما الذي يجعل مشاعر الأمومة مع الطفل فريدة لا تشبه أي حب آخر؟
إليكِ ما لم تعرفيها من قبل..
كيف توازنين بين حبك لأطفالك وحاجتك لمساحة خاصة؟
الأمومة والطفل كيف توازنين بين حبك لأطفالك وحاجتك لمساحة خاصة؟ السرّ في هذه العادات البسيطة!
اتّبعي هذه الخطّة!
طفلة تعاني من السعال
صحة الطفل علاج الخناق عند الأطفال بالاعشاب​: مرض خطير يهدّد حياة طفلكِ!
كل ما تريدين معرفته
بالفيديو، أنا أم لصبيان فقط وتعبت جدًا من سماع هذه الأمور
الأم والطفل بالفيديو، أنا أم لصبيان فقط وتعبت جدًا من سماع هذه الأمور
هل تعانين من هذه المشاكل؟
طفلة تقيس طولها
صحة الطفل حساب كتلة الجسم للاطفال​: كيف تعرفين وزن طفلكِ الطّبيعي!
كل ما يهمك عن صحة طفلك

تابعينا على