حين يتعلّق الأمر بطفلك الرضيع، يصبح الحفاظ على صحته وسلامته أولويتك الأولى. مع ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال حديثي الولادة، يصبح أي تقصير صغير خطرًا كبيرًا على حياتهم. للأسف، أحد العادات التي تبدو بريئة – كالتقبيل – قد تكون السبب وراء إصابة طفلك بعدوى خطيرة تهدد حياته. لذا، من الضروري أن تعرفي الأسباب والمخاطر وكيفية الوقاية.
التقبيل ليس مجرد تعبير عن الحب والحنان. بل قد يكون وسيلة لنقل الفيروسات والبكتيريا الضارة التي لا يتحملها جسم طفلك الضعيف. لكن لا داعي للقلق، فمع بعض الاحتياطات البسيطة، يمكنكِ حماية صغيركِ من الأمراض.
لماذا يشكل تقبيل المولود خطرًا كبيرًا؟
لا يزال هاز المناعة لدى طفلك في طور النمو. ما يعني أن مقاومته للأمراض ضعيفة جدًا مقارنةً بالبالغين أو حتى الأطفال الأكبر سنًا. لذلك، يمكن للفيروسات التي تكون عوارضها بسيطة عند الكبار، إلّا أنّها يمكن أن تسبّب مضاعفات خطيرة لدى الرضع.
العدوى الأكثر شيوعًا
البرد، والهربس، والتهابات المعدة هي من بين الأمراض التي قد تنتقل للطفل من خلال التقبيل. قد تتطلّب هذه الأمراض رعاية طبية مكثفة أو تؤدّي إلى المعاناة من عواقب أكثر خطورة.
خطوات لحماية طفلك من العدوى
قولي “لا” بثقة
لا تخجلي من رفض طلب أي شخص بتقبيل طفلك. صحتك وصحة صغيرك أهم بكثير من المجاملات الاجتماعية. يمكنك بكل لطف أن تشرحي لهم المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل.
تجنبي الازدحام والأماكن العامة
خلال أشهر الشتاء بين أكتوبر ومارس، تزداد فرص انتشار الأمراض المعدية. حاولي قدر الإمكان الابتعاد عن التجمعات والأماكن المزدحمة، خاصّةً إذا كان طفلك أكثر عرضةً للخطر.
لا تسمحي لمن يعانون من الأمراض بالاقتراب
إذا كان أحد الأشخاص يعاني من عوارض البرد أو أي عدوى أخرى، فمن الأفضل منعهم من الاقتراب من طفلك. لا يمكن منع العدوى تمامًا، لكن تقليل الاتصال مع المرضى قد يحدث فرقًا كبيرًا.
أخيرًا، تبدأ حماية طفلك من وعيك كأم بأبسط التفاصيل. لا تترددي في اتخاذ الخطوات اللازمة لحمايته من المخاطر التي قد تبدو صغيرة لكنها تحمل عواقب كبيرة. كوني الحصن الذي يمنع تسلّل الأمراض عن صغيرك، وتذكّري دائمًا أن صحتك وصحة طفلك تستحقان الأولوية على أي شيء آخر. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن حقيقة بعض الأساطير عن الأطفال.