كونكِ أمًّا جديدة يأتي مع الكثير من التحديات والعديد من النصائح المتناقضة التي قد تزيد من شعوركِ بالارتباك. قد تسمعين جملًا مثل “لا تحملي طفلك كثيرًا، ستفسدينه”، أو “الأطفال يجب أن يستحمّوا يوميًا”. لكن هل كل ما يُقال صحيح؟ الإجابة غالبًا لا. من الضروري أن تستند معلوماتكِ إلى حقائق علمية بدلًا من تصديق الأساطير الشائعة التي قد تؤدّي إلى اتّخاذ قرارات غير صحيحة.
في هذا المقال، سنكشف لكِ الحقيقة وراء أشهر الأساطير حول الأطفال، وسنقدّم لكِ نصائح مبنية على الأدلة العلمية لتكوني مطمئنة وثقة عند التعامل مع صغيركِ. مع العلم أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن أغرب 5 حقائق عن طفلك حديث الولادة.
1- هل يمكن أن “تفسدي” طفلكِ بحمله كثيرًا؟
لا، حمل طفلكِ لا يفسده أبدًا. في الأشهر الأولى، البكاء هو وسيلته الوحيدة للتواصل معكِ. هذا يعني أنه جائع أو متعب أو يشعر بالوحدة. لا تقلقي، الأطفال لا يطوّرون سلوكيات تلاعب حتى يصلوا إلى عمر 9 أشهر تقريبًا. لذا، حمله وطمأنته أمر طبيعي وضروري لنموه العاطفي.
2- هل يجب أن يتبرز الأطفال يوميًا؟
تختلف أنماط التبرز من طفلٍ لآخر، فلا تقارني صغيركِ بغيره. قد يتبرّز الطفل كلّ يومين إلى ثلاثة أيام، خصوصًا إذا كان يعتمد على الرضاعة الطبيعية. الأهم أن يبقى مرتاحًا. إذا لم يتبرّز طفلكِ لمدّة أسبوع، تحدّثي مع طبيبه للاطمئنان.
3- رؤية حديثي الولادة: حقيقة أم خرافة؟
تكون رؤية الأطفال حديثي الولادة غير واضحة لكنّها موجودة. خلال الأسابيع الأولى، يستطيع طفلكِ التمييز بين الألوان الأساسية مثل الأحمر والأخضر. بمرور الأشهر، تتحسّن الرؤية تدريجيًا، مما يساعده على التفاعل مع العالم من حوله.
4- هل يجب اعتماد نظام يومي منذ اليوم الأول؟
من المستحيل تنظيم نوم أو طعام الأطفال حديثي الولادة في الأسابيع الأولى. حيث يكون نومهم وطعامهم غير منتظمان، لذلك لا تضغطي على نفسكِ أو عليه. يمكنكِ البدء بوضع روتين بسيط بين الشهر الثاني والرابع عندما تصبح أنماط النوم أكثر انتظامًا.
5- هل يحتاج طفلكِ إلى حمام يومي؟
بشرة الأطفال حسّاسة للغاية، والاستحمام اليومي قد يجفّفها. لذا، يكفي أن يستحمّ طفلكِ ثلاث مرات في الأسبوع مع استخدام منتجات خالية من العطور. بذلك، تحافظين على صحّة بشرته وتحميها من الحساسية.
6- هل النوم على البطن أفضل؟
وضعية النوم على الظهر هي الأكثر أمانًا للأطفال حتى عمر سنة. وقد يزيد النوم على البطن من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS). احرصي على أن يكون سريره خاليًا من الألعاب أو الوسائد.
7- هل التسنين يسبّب الحمى؟
قد يرفع التسنين درجة الحرارة قليلًا لكنّه لا يسبّب حمى حقيقية. إذا لاحظتِ ارتفاعًا كبيرًا في درجة الحرارة، تأكدي من استشارة طبيب الأطفال للتأكد من السبب.
أخيرًا، لا تصدّقي كل ما يُقال، واعتمدي دائمًا على المعلومات المدعومة بالأدلّة العلميّة عند العناية بصغيركِ. يعتمد طفلكِ عليكِ، وفهمكِ للحقيقة يمكن أن يُحدِث فرقًا كبيرًا في رفاهيّته وسعادتكِ كأم. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ خطوة بسيطة بعد الولادة تضمن لطفلك بداية صحية وحياة سعيدة!