تتساءلين: هل يولد الخوف مع الطفل أم يكتسبه؟ سنعرّفك على الجواب بالاستناد الى تجربة علميّة تمّ إجراؤها مؤخّرًا بين الأطفال والأفاعي!
يظنّ البعض أنّ الخوف من الأفاعي، بعض الحشرات، الحيوانات المفترسة، وغيرها من الأمور يولد معنا. إلّا أن الحقيقة قد تفاجئك!
اليك تفاصيل التجربة
تمّ وضع أطفال لا يتعدّوا السنتين من العمر في غرفة مع أفاعي غير مؤذية، بلا سمّ ومُعتادة على البشر. والغريب أنّه خلال مراقبة هذا الأمر، ووسط خوف الأهل وعدم احتمالهم للمنظر، لاحظوا التالي: بعض الأطفال لم يهتمّوا لوجود الأفاعي حولهم واستمرّوا باللعب، في حين أنّ البعض الآخر كانوا يلعبون بها ويحاولون وضعها بأفواههم. وفق ما بيّن الفيديو الذي نشرته القناة الرسميّة لهيئة الإذاعة الأستراليّة على يوتيوب.
تفسير هذا الأمر من وجهة نظر الخبراء
أشار الخبراء القيّمين على الدراسة الى أنّ الأطفال رغم صغر سنّهم قادرين بشكل كبير على مراقبة تعابير وجه أهلهم. وفي حال واجه الطفل شيئًا جديدًا أو غريبًا سيلتفت الى الشخص الذي يعتني به لمراقبة تعابيره. ويقوم بتحديد ما إذا كان هذا الأمر مقلق أم لا. وخلال هذه الثواني المعدودة، في حال ظهر أي خوف على وجه الشخص البالغ الذي يهتمّ به، سيتفاعل الطفل بخوف أيضًا.
اقرئي أيضًا: كيف يعبر الطفل عن مخاوفه وأين يكمن دورك كأم؟
علماء النفس: لا يولد لدى الطفل إلّا هذا النوع من الخوف!
يقول علماء النفس في هذا السياق: باستثناء الخوف من المرتفعات، لا يولد لدى الأطفال في هذا السنّ إلّا الخوف من الأصوات المرتفعة والضجيج الصاخب. أمّا الأنواع الأخرى الخوف، كالخوف من الأفاعي وغيرها يتمّ اكتسابها فيما بعد. إلّا أنّ الخبراء يشيرون الى ضرورة تعريف الأطفال على الخوف من مخاطر الأفاعي مثلًا. فهذا يُعتبر مهارة حياتيّة ضروريّة جدًّا، على الأطفال اكتسابها، بما أنّ هناك أنواع كثيرة خطيرة ومخاطر عدّة تحيط بهم.