من الطبيعي أن يبلّل طفلكِ (البالغ من العمر 8 سنوات) فراشه ليلاً، لاسيما إذا ما رافقته هذه الحالة منذ بداية تعويده على استعمال المرحاض بدلاً من الحفاض. ومن الضروري أن تتفهمي بأنّ طفلكِ يعجز عن التحكّم بحالة التبول المزمنة هذه. والخطأ ليس خطأه، إنّما هو مشكلة وراثية جينية لا بدّ من التعامل معها بحذر، حيث أنّ طفلكِ لم يعد بعمر الثلاث سنوات، ومثل هذا الأمر قد يسبب له الاكتئاب والإحراج، كما قد يؤثر في حياته الاجتماعية.
جهاز اي باد يعلم الاطفال التبول بمفردهم!
ولمساعدة طفلكِ على تجاوز مشكلته، عليكِ أولاً، أن تكوني إيجابية وتسعدي إذا ما استيقظ طفلك في أحد الأيام من دون أن يبوّل في فراشه، وتتلافي معاقبته إن فعل. عليكِ ثانياً، أن تراقبي روتين طفلكِ في المساء وتحرصي على أن يشرب كمية كبيرة من السوائل خلال النهار وكمية قليلة منها في المساء. وتطلبي منه زيارة المرحاض قبل الدخول إلى النوم. عليكِ ثالثاً، أن تعملي على تقوية الرابط بين مثانته ودماغه حتى يصبح قادراً على الاستيقاظ من السبات كلّما شعر برغبةٍ في التبّول. ولتحقيق هذه الغاية، عليكِ أن توقظي طفلكِ بعد بضع ساعات من دخوله إلى الفراش. فإن لم يكن قد تبوّل بعد، اصطحبيه إلى المرحاض ليُفرغ مثانته. وإن فعل، حاولي إيقاظه أبكر في اليوم التالي وهكذا دواليك.
أما إن كان التبوّل مشكلة جديدة لدى طفلكِ، فالأرجح أنه ناتج عن خلل فيزيولوجي معيّن أو رد فعلٍ إزاء أوضاع موتّرة في حياته. وعليكِ باستشارة الطبيب لإيجاد الحلّ المناسب لها.