غالباً ما يسعى الأهالي إلى اختيار ملابس أطفالهم من أهم العلامات التجارية العالمية نظراً لكونها ذات نوعية مميّزة، ولكن ماذا لو أخبرناك أنّ كبرى العلامات التجارية قد تقدّم لطفلك ملابس وأحذية تحتوي على مواد كيميائية سامة؟ هدفنا ليس إخافتك ولكن الكشف لك عن حقائق توصّلت إليها منظّمة "Greenpeace" العالمية من خلال أحد البحوث الذي أجرته على 82 قطعة من الملابس المصممة للأطفال من إنتاج علامات تجارية كبرى من 25 دولة حول العالم ومنها Apparel، GAP، Disney، وBurberry.
وما كانت نتيجة البحث؟ توصّل البحث إلى أنّ كافة ملابس وأحذية الأطفال التي تمّ إخضاعها للدراسة باستثناء 6 منها، تحتوي على بقايا مواد كيميائية سامة منها مادة الـ"Phthalates" المستخدمة عادة في تليين مادة البلاستيك والتي قد تتسبّب بتعطيل عمل هرمونات الأطفال خلال مرحلة النمو. هذا بالإضافة إلى مواد كيميائية تستخدم في مبيدات الفطريات والتي قد تتسبب بضرر في الجهازين المناعي والعصبي إن تمّ التعرّض لها بكميات كبيرة.
وعلّق أحد المسؤولين في المنظمة العالمية على نتائج البحث قائلاً: "إنّ الآباء الذين يتطلّعون إلى شراء ملابس لأطفالهم خالية من مواد كيميائية سامة سيعتبرون ما حدث كابوساً". واستناداً إلى البحث، أصرّت منظمة "Greenpeace" على التخلّص من هذه المواد الكيميائية السامة على الرغم من أنّه ما من دليل أنّ كمية المواد المستخدمة في هذه العيّنات قد تلحق ضرراً بالأطفال الذين سيرتدونها.