زوجي يطول بالجماع وهذا الأمر قد يثير تساؤلات لدى العديد من النساء حول ما إذا كان ذلك طبيعيًا أو إذا كان يدلّ على وجود شيء غير مألوف. قد يتبادر إلى الذهن السؤال: ما هي المدةّ الطبيعية للجماع، وهل يستغرق الزوج وقتًا أطول من المعتاد؟ تختلف وجهات النظر حول هذا الموضوع، حيث تتعدّد الآراء بين الأزواج حول المدّة المثاليّة للجماع.
في هذا المقال، سوف نتناول الموضوع من زاوية علميّة وشاملة. سنتحدّث عن المدّة الطبيعيّة للجماع، والأسباب التي قد تجعل الرجل يستغرق وقتًا أطول في العلاقة الزوجية. كما سنتطرّق إلى المعدّل الطبيعي للجماع بين الزوجين، وكيفية فهم هذا الأمر بشكلٍ أفضل لتحقيق الرضا لكلا الشريكين.
ما هي المدة الطبيعية للجماع؟
زوجي يطول بالجماع ولكن قبل أن نناقش طول مدة الجماع، من المهم أن نفهم ما هو المتوسط الطبيعي. وفقًا لدراسة نشرتها “Journal of Sexual Medicine” فإنّ مدّة الجماع بعد الإيلاج تتراوح بين 5 إلى 7 دقائق كمتوسّطٍ عام. رغم ذلك، يختلف هذا المتوسط حسب العوامل الفرديّة لكل زوجين. فقد يحتاج البعض أقّل من هذه المدّة بينما البعض الآخر قد يفضّل البقاء لمدّة أطول للوصول إلى الرضا التام في العلاقة الجنسيّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسات قد أظهرت أن طول المدة ليس العامل الوحيد المهمّ. فالتواصل العاطفي بين الزوجين يؤدّي دورًا كبيرًا في الإشباع الجنسي. لذا قديعتبر البعض أنّ المدّة الطويلة هي ميزة، بينما يراها الآخرون غير مريحة. لذا، يتفق معظم الخبراء على أن الرضا والراحة هما الأساس. كما يُفضّل التركيز على جودة العلاقة بدلًا من طولها فقط. وذها ما أكّده موقع Healthline.
لماذا يطول الرجل في العلاقة الزوجية؟
زوجي يطول بالجماع فما هو السبب؟ هناك عدّة أسباب قد تجعل الرجل يطيل مدّة الجماع، وبعضها يعود إلى العوامل الجسدية، والبعض الآخر يتعلّق بالعوامل النفسيّة. قد يقوم بعض الرجال بممارسة التمارين الرياضيّة أو اتّباع أنظمة غذائيّة تساعد على التحمّل الجنسي. مّما قد يؤدّي إلى البقاء مدّة أطول خلال الجماع. وأحيانًا، تؤدّي الحال النفسيّة دورًا رئيسيًا في طول المدّة، فالتوتّر أو القلق قد يجعل الرجل يميل إلى إطالة الوقت بهدف التحكّم في سرعة القذف.
أوضحت دراسة علمية من جامعة جونز هوبكنز، والتي تناولت هذا الموضوع أنّ بعض الرجال قد يستخدمون مكمّلاتٍ غذائية لزيادة قدرتهم على التحمل الجنسي، كما يتناولون حبوب فيتامين للجنس والتي يمكن أن تؤثّر على مدّة العلاقة Johns Hopkins University. كما تشير دراسة من Mayo Clinic إلى أنّ هناك بعض الأدوية المستخدمة لعلاج مشاكل صحيّة قد تزيد من الوقت المستغرق في العلاقة الزوجية. لكن، من المهم أن تكون هذه العلاجات تحت إشراف طبيب، حيث يمكن أن يكون لطول مدّة الجماع آثار جانبيّة على الصحّة العامّة إذا لم يكن نتيجة لممارسة طبيعيّة.
ما هو المعدل الطبيعي للجماع بين الزوجين؟
زوجي يطول بالجماع ولكن ما هو المعدل الطبيعي للجماع بين الزوجين؟ من الضروري فهم أنّ معدّل الجماع يمكن أن يختلف بشكلٍ كبيرٍ بين الأزواج بناءً على عوامل متعدّدة. بينما يُعَدّ الجماع مرّتين إلى ثلاث مرّات في الأسبوع متوسّطًا شائعاً بين المتزوجين حديثًا، فإن ذلك يمكن أن يتغير مع مرور الوقت والعمر.
فوفقًا لدراسة من جامعة شيكاغو نُشرت في مجلة “Archives of Sexual Behavior”، يميل الأزواج الذين يمارسون العلاقة بانتظام إلى التمتع بحياة صحية وعلاقات أكثر توازنًا.
تشير الأبحاث إلى أنّ معدّل الجماع الطبيعي قد يكون أقلّ في بعض الأحيان لأسبابٍ صحيّة أو ضغوطٍ حياتيّة. وفي الواقع، لا يوجد معدّل ثابت يجب اتّباعه، بل يعتمد الأمر على مدى رضا الزوجين عن حياتهما الزوجيّة والتوافق بينهما. بالنسبة للعديد من الأزواج، قد يكون التواصل الفعّال والتفاهم حول الاحتياجات الجنسية أهم بكثير من تكرار الجماع. وهذا ما أكّده موقع WebMD الطبّي والذي يتناول هذا النوع من المواضيع بطريقٍ علميّة.
في النهاية، يجدر بالذكر أنّ كلّ زوجين قد يكون لهما تفضيلاتهما الخاصّة في ما يتعلّق بمدة ومعدّل الجماع. إذ يمكن أن يكون طول مدّة الجماع ميّزة عند البعض بينما قد تراه بعض الزوجات تحديًا. لذا من المهمّ أن يكون هناك تفاهم متبادل بين الطرفين بشكلٍ زاضحٍ وصري وبكلّ شفافية. لا بأس من التحدّث مع شريككِ حول هذه الأمور بلطفٍ وصدقٍ للتوصّل إلى حلٍّ يرضي كلاكما. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على دور الزوجة في العلاقة الحميمة.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أرى أنّ التواصل الدائم بين الزوجين حول رغباتهما وتوقّعاتهما يعدّ المفتاح للحفاظ على علاقة متينة وصحيّة. إذا كانت مدة الجماع أو تكراره يسبب لكِ بعض التساؤلات أو الشعور بالقلق، فلا تترددي في مناقشة هذا الأمر مع شريكك، أو الاستعانة بمختص إذا دعت الحاجة. الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، مثل التفاهم العاطفي، له دور كبير في تعزيز الرضا والتفاهم في العلاقة الزوجية.