ميلان رأس الطفل الرضيع هو حالة تجعل الطّفل يميل رأسه أو رقبته في وضع ملتوي أو غير طبيعي. قد يميل رأسه نحو كتف واحد، وعندما يستلقي على بطنه، يدير دائمًا نفس الجانب من وجهه.
يمكن أن يتسبَّب ذلك في تسطيح رأسه على جانب واحد وظهور وجهه غير متساوٍ أو خارج الخطّ. إذا لم يتم علاجه، فقد يؤدّي إمالة الرأس إلى تشوُّه دائم في الوجه أو تقييد حركة الرأس. وبالتّالي، هل من سبب مُقلق لتحريك رأس الرضيع عند النوم؟
ما هو سبب ميلان رأس الرضيع
بحسب ما يشير إليه موقع ويب طب في مقاله، تعود أسباب ميلان رأس الطفل الرضيع إلى:
- التواءات مكتسبة بسبب الالتهاب: من المرجّح أن يحدث هذا في الأطفال الأكبر سنًا. عادة ما ينتج هذا النوع من التواء الرقبة عن التهاب في الحلق ناتج عن عدوى الجهاز التّنفُّسي العلوي أو الإصابة أو بعض العوامل غير المعروفة.
يؤدي التورم، لأسباب لا تزال غير معروفة، إلى ارتخاء الأنسجة المحيطة بالعمود الفقري العلوي، مما يسمح للعظام الفقرية بالخروج من الوضع الطبيعي. عندما يحدث هذا، تدخل عضلات الرقبة في تشنج، مما يؤدي إلى إمالة الرأس إلى جانب واحد. عادة ما تكون بداية هذه الحالة مفاجئة ومؤلمة للغاية.
- التواءات عضليّة خلقيّة: إلى حدٍّ بعيد السبب الأكثر شيوعًا لإمالة الرأس بين الأطفال هو الالتواء الخلقي. تحدث هذه الحالة عادة بسبب تحديد المواقع بينما لا يزال الطفل في الرحم ونادرًا ما تحدث أثناء الولادة (خاصة الولادة الصعبة). مهما كان السبب، عادة ما يتمُّ اكتشاف هذه الحالة في الأسابيع الستة إلى الثمانية الأولى بعد الولادة، عندما يلاحظ طبيب الأطفال ضيقًا في إحدى عضلات الرقبة. العضلة المصابة هي العضلة القصية الترقوية الخشية، التي تربط عظمة الصدر والرّأس والرقبة. في وقت لاحق، تتقلَّص العضلات وتتسبَّب في إمالة الرأس إلى جانب واحد والنَّظر نحو الجانب الآخر.
علاج ميلان رقبة الطفل
- أفضل طريقة لعلاج الميلان هي تشجيع طفلكِ على تحويل رأسه في كلا الاتجاهين. هذا يساعد على تخفيف عضلات الرقبة المتوتّرة وتشديد عضلات الرقبة الملتوية.
- يعد وضع طفلك على المعدة لفترات قصيرة أثناء الاستيقاظ (المعروف باسم “وقت البطن”) تمرينًا مهمًا لأنه يساعد على تقوية عضلات الرقبة والكتف ويعد طفلك للزحف. بحسب موقع ويب طب، هذا التمرين مفيد بشكل خاص للطفل المصاب بالتواءات والرأس المسطح – ويمكن أن يساعد في الواقع في علاج كلتا المشكلتين في وقت واحد. إليكِ كيفية القيام بذلك:
- ضعي طفلك على حضنك أو صدرك لوقت البطن
- ضعي طفلك حتى يتم إبعاد رأسه عنك
- تحدّثي أو غنّي لطفلكِ وشجعيه على الدوران ومواجهتكِ، بالإضافة إلى استخدام الأصوات الصادرة من الألعاب لجعله يستدير نحوها.
- مارسي هذا التمرين لمدة 10 إلى 15 دقيقة عدة مرات في اليوم.
- إذا كان رضيعك يدير رأسه عادة إلى اليسار، قفي على يمينه. افعلي الشيء نفسه عندما تضعينه في سريره.
- بالنسبة للأمهات المرضعات، شجعي طفلك على التغذية من الجانب الذي لا يستمتع به عادة. كل هذه الحركات يمكن أن تقوي رقبة طفلك.
- من المرجح أن تعمل تمارين التمدد لعلاج الميلان بشكل جيد إذا بدأت عندما يتراوح عمر الطفل بين 2 و6 أشهر. إذا وجدت أن التواءات طفلكِ لا تتحسن مع التمدد، فتحدثي إلى الطّبيب. تعرفي على حركات الرضيع غير الطبيعية أثناء النوم وكيفية التعامل معها.
في ما يلي بعض التمارين الأخرى التي يجب تجربتها:
- بحسب الموقع نفسه، عندما يريد طفلكِ تناول الطعام، قدّم الزجاجة أو ثديكِ بطريقة تشجعه على الابتعاد عن الجانب المفضل.
- عند وضع طفلكِ للنوم، ضعيه في مواجهة الجدار. نظرًا لأن الأطفال يفضلون النظر إلى الغرفة، فإن طفلكِ سيبتعد بنظره بنشاط عن الجدار، مما سيمدد عضلات الرقبة المشددة.
كيف أعرف أن رقبة الرضيع سليمة؟
لعلّ أكثر العلامات الّتي تدلّ على سلامة رقبة الطفل قدرته على التحكّم في تحريكها في جميع الاتجاهات بكلّ سهولة، مع تثبيتها موضعها الطبيعي العمودي فلا تكون مائلة لعدّة ثوتنٍ، كما أن الطفل بعمر 6 شهور يكون قادر على التحكم في حركة الرقبة وثبوتها لمدة دقائق. والآن، اكتشفي أسباب خفية لعدم نوم الطفل الرضيع ليلاً وما هو الحل؟
شكل رأس الطفل الطبيعي من الخلف
نظرًا لأن الأمّهات يقضين الكثير من الوقت مع أطفالهنّ الصغار، فقد يكون من الصعب ملاحظة شكل رأس غير طبيعي. للتمييز بشكل أفضل، يجب أن نفهم أوّلا كيف يبدو شكل الرأس الطبيعي.
بالطبع، يمكن أن يبدو “الطبيعي” مختلفًا من طفل إلى آخر. ومع ذلك، تقدم هذه الخصائص إرشادات عامة لما يجب البحث عنه:
- الرأس أطول بمقدار 1/3 من عرضه
- تتماشى قنوات الأذن مع بعضها البعض
- لا يوجد عدم تناسق واضح أو عدم تناسب في ملامح الوجه.
برأيي الشّخصي كمحرّرة، لا بدّ من التحقّق من كلّ أمر يتعلّق بالطّفل منذ لحظة ولادته. يجب على الوالدين المتابعة الشّهريّة مع طبيب الأطفال قبل بلوغ الطّفل عامه الأوّل، وذلك نظرًا لما تحمله هذه الفترة من تغيّرات على صحّة الطّفل الرّضيع ونموّه، بهدف كشف أي مشكلة بصورة مبكرة.