تبحثين عن علامات عدم التبويض للتأكّد من عدم حدوثه ومعرفة كيفيّة متابعة تقدّم الدورة الشهريّة لديك؟ اليك الجواب في هذا المقال.
التبويض هو العمليّة التي تطلق فيها البويضة من المبيض إلى قناة فالوب استعدادًا للتخصيب، فتكون هذه الفترة الأكثر خصوبة لحدوث الحمل. أمّا عدم التبويض، والذي يُعرف أيضًا بانقطاع الإباضة أو غياب التبويض، فهو الحالة التي لا يقوم فيها المبيضين بإنتاج بويضة ناضجة في موعدها المُنتظر خلال الدورة الشهرية. وعندما لا يتم إنتاج وإطلاق بويضة، تكون فرص الحمل محدودة وشبه معدومة وفق الحالات ونوع المشكلة الصحيّة التي تعاني منها المرأة.
أسباب محتملة لغياب الإباضة
تؤدّي كلّ من الأعضاء والهرمونات التي تلعب دورًا بحدوث التبويض وظيفتها المحدّدة لإتمام العمليّة. لذلك فإنّ عدم حدوث الإباضة، وفق ما ذكر موقع “الطبّي” يُسبّبه عادةً خلل حاصل في تلك الأعضاء أو الهرمونات. وتختلف المشكلة باختلاف السبب الرئيسي المؤدّي لها. وأبرز أسباب فشل حدوث الإباضة هي:
- الضغط النفسي والعصبي: التعرض للضغوطات الشديدة تُسبّب اضطراب الهرمونات التي تؤثّر بدورها سلبًا على الدورة ككلّ وعلى التبويض.
- اضطرابات الطعام مثل فقدان الشهية أو الشهيّة المُفرطة. وأي تغيّر بالوزن الناتج عنها كزيادة أو نقصان الوزن.
- ممارسة التمارين الرياضيّة العنيفة: تؤثّر في بعض الأحيان على إنتاج الهرمونات من تحت المهاد.
- استهلاك بعض الأدوية: كحبوب منع الحمل الستيرويدية. بالإضافة الى بعض العلاجات كالعلاج الكيماوي والإشعاعي.
- تكيس المبيض المتعدد: يسبّب عدم انتظام التبويض أو انقطاعه.
- المعاناة من مقاومة أو فرط الأنسولين.
- زيادة إفراز ما يُعرَف بهرمون الحليب أو البرولاكتين.
- خلل في وظائف الغدّة النخاميّة: تتأثّر الهرمونات التي تتحكم بعمليّة التبويض لدى تعرّض هذه الغدّة لأي مشكلة كالأورام الحميدة مثلًا.
- الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة أو الحالات المرضيّة: كمشاكل الغدّة الدرقيّة – أي فرط نشاط أو قصور الغدّة الدرقيّة، قصور الغدّة الكظرية، فرط تنسج الكظر الخلقي، متلازمة كوشينغ… التي تؤدّي الى حالات عدم إباضة مزمنة.
- مخزون البويضات المنخفض: نظرًا لأنّ البويضات تكون قد تكوّنت في مبيض الفتاة من داخل رحم أمّها، أي تكون معها منذ الولادة، من الممكن أن تؤثّر عوامل جينيّة أو طبيّة سلبًا على عددها.
- سنّ اليأس المبكر: أو ما يُسمّى بفشل المبيض المبكر وهو لدى توقّف المبيض عن التبويض قبل بلوغ المرأة سنّ الأربعين.
- بلوغ سن اليأس: حيث تقلّ كفاءة المبيضين ولا يعد إفراز الهرمونات كالسابق، فتبدأ الدورة الشهريّة بالانقطاع، ولا يحدث التبويض.
علامات تدلّ على عدم التبويض
كما أنّ هناك بعض العلامات التي تدلّ على فترة الاباضة عند المرأة، هناك أيضًا علامات وأعراض قد تشير إلى عدم حصول التبويض المعروف أيضًا بانقطاع الإباضة. من أهم هذه العلامات:
- عدم انتظام الدورة الشهريّة: في حال كانت مدّة الدورة غير منتظمة أي طويلة جداً، قصيرة جداً، أو متقطعة. وأيضًا في حال تغيّرات غير متوقعة في كمية الطمث كفترات طمث خفيفة أو غزيرة بشكل غير معتاد وغير طبيعي.
- غياب الحيض: إذا كانت دورتك الشهرية غير موجودة لفترة أكثر من 3 أشهر من دون سبب واضح.
- حدوث الطمث في فترات غير متوقعة: كحدوث نزيف بين فترات الطمث وليس في وقت الدورة.
- عدم حدوث تغيّرات في درجة حرارة الجسم الأساسيّة: أي عدم ارتفاع درجة الحرارة بشكل بسيط والتي تحدث عادةً بالتزامن مع عمليّة التبويض. فإذا لم تلاحظي هذا الارتفاع، يكون ذلك في أغلب الأحيان علامة على عدم التبويض.
- تقلبات مزاجيّة حادّة وغريبة بسبب اضطراب وعدم توازن الهرمونات.
- الطفح الجلدي أو مشاكل في البشرة: كحبّ الشباب، إذا لم تكوني معتادة عليه خلال الفترة نفسها من كلّ شهر.
- عدم الشعور بألم أو عدم راحة في البطن في حال كنت تشعرين بها في فترة التبويض ولم تعد ظاهرة.
- عدم حدوث تغيّرات ملحوظة في نوعيّة مخاط عنق الرحم: إذ إنّ مخاط عنق الرحم يصبح أكثر زلقًا وكثافة خلال فترة التبويض من كلّ دورة شهريّة. فإذا لم تلاحظي حدوث هذه التغيرات بشكل واضح، قد يكون ذلك علامة ودليل على عدم حدوث عمليّة التبويض.
- عدم الشعور بالانتفاخ، أو تغيّرات المزاج المُعتادة في كل دورة شهريّة، فهي تحدث بالتزامن مع التبويض.
- عدم وجود التغيّرات في حجم الثدي أو حساسيته أو أي ألم في الثدي كنت تشعرين به في كلّ دورة، والتي هي من أبرز عوارض التبويض.
- المعاناة من عوارض الحمل الوهميّة: التي تعاني منها بعض النساء.
- اختبارات الإباضة السلبيّة: في حال كنتِ تستخدمين اختبارات الإباضة المنزليّة، ولم تكشف عن زيادة الهرمون اللوتيني (LH) الذي يشير إلى التبويض.
برأيي الشخصي كمحرّرة، في حال كنت تعانين من أي من هذه الأعراض المذكورة أعلاه، وخاصّةً في حال تكرّرت، وتشكّين بعدم حدوث التبويض، من الأفضل استشارة طبيب نسائي وتوليد. سيقوم بإجراء الفحوصات الطبيّة اللّازمة واختبارات هرمونيّة لتحديد سبب المشكلة وتقديم العلاج المناسب إذا لزم الأمر انطلاقًا من السبب.
وإذا كنت تعانين من عدم القدرة على احتساب فترة التبويض لديك، يمكنك فعل ذلك باستخدام حاسبة التبويض.