أفضل فيتامين لتقوية الذاكرة والذكاء وسرعة الحفظ للاطفال

ما هو فيتامين لتقوية الذاكرة والذكاء وسرعة الحفظ للاطفال ؟ تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان، حيث يتطلب النمو العقلي والجسدي توافر مجموعة من العناصر الغذائية الضرورية، لذا فإنّ هذا السؤال كثيرًا ما يراودنا كأهل، ونسعى للحصول على إجابة صحيحة وصادقة من أجل تخفيف القلق خلال فترة الامتحانات علينا وعلى أطفالنا.

في القسم الأول، سنتناول الأسباب التي تؤدّي إلى ضعف التركيز والذاكرة عند الأطفال، ثم ننتقل إلى القسم الثاني حيث نستعرض الفيتامينات الأساسية والمكملات الغذائية، وأخيرًا، سنقدّم بعض الأساليب الأخرى التي يمكن للأهل اتباعها لتحسين ذاكرة أطفالهم وتعزيز ذكائهم.

أسباب قلّة التركيز وضعف الذاكرة عند الأطفال

إنّ المعاناة من قلّة التركيز وضعف الذاكرة لدى الأطفال يمكن أن تكون نتيجة لعدّة عوامل مختلفة، بعضها مرتبط بنمط الحياة والبعض الآخر قد يكون وراثيًا أو مرتبطًا بمشاكل صحية معينة، لذا قبل أن نقدّم لكِ فيتامين لتقوية الذاكرة والذكاء وسرعة الحفظ للاطفال سنكشف لكِ عن أهمّها في ما يلي:

نقص التغذية

يمكن أن يؤثّر نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل الفيتامينات والمعادن سلبًا على وظائف الدماغ، فالأطفال يحتاجون إلى الحصول على نظام غذائي متوازن يحتوي الفيتامينات والمعادن الأساسية لضمان تطوّر نموّهم العقلي والجسدي السليم، لذا من الضروريّ أن تتّبعي طرق تُساعد في تحسين نظام طفلك الغذائي.

التوتر والضغوط النفسية

قد يجد الأطفال الذين يعانون من ضغوط نفسية في المدرسة أو في المنزل صعوبة في التركيز والتذكر، فهذه المشكلة تؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر التي تؤثر على وظائف الدماغ بشكل سلبي، وهنا يبرز دور الأسرة في تطوير الصحة النفسية للطفل.

قلة النوم

إنّ الحصول على القسط الكافي من النوم ضروري للنمو العقلي والجسدي، فعكس ذلك يمكن أن يؤدّي إلى ضعف التركيز والذاكرة، وكما هو معروف، يحتاج الأطفال إلى النوم لساعات كافية يوميًا لضمان تجدد خلايا الدماغ وتحسين وظائفه.

العوامل الوراثية

قد يكون لبعض الأطفال استعدادًا وراثيًا لمواجهة مشاكل الذاكرة والتركيز، فالتاريخ العائلي قد يؤدّي دورًا في تحديد مدى قدرة الطفل على التركيز وتذكّر المعلومات.

الفيتامينات التي يُمكن تقديمها للطفل لعلاج هذه المشكلة

توجد العديد من الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة التي يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة والذكاء وسرعة الحفظ لدى الأطفال، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أفضلها وأكثرها فعالية، وتشمل:

فيتامين ب12 (B12)

يعتبر هذا الفيتامين من أهم الفيتامينات لصحة الدماغ، فقد أشارت مقالة نُشِرَت على موقع (Medical News Today) عام 2021 تحت عنوان “Vitamin B12 benefits, food sources, deficiency symptoms, and more”، إلى أن فيتامين ب12 يؤدّي دورًا حيويًا في إنتاج الخلايا العصبية وتحسين وظائف الدماغ. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.

أوميغا 3

تعتبر الأحماض الدهنية أوميغا 3 من العناصر الأساسية للحفاظ على صحّة الدماغ، فقد أشارت مقالة نُشِرَت على موقع (healthline) عام 2023 تحت عنوان “How Omega-3 Fish Oil Affects Your Brain and Mental Health” أنّ الحصول على مكملات أوميغا 3 يحققون أداءً أفضل في عميّ’ تطوّر الدماغ والقدرة الإدراكيّة. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.

فيتامين د (D)

يؤدّي فيتامين د دورًا هامًا في تحسين وظائف الدماغ وتقوية الذاكرة، ويعتبر التعرض لأشعة الشمس مصدرًا رئيسيًا لهذا الفيتامين، بالإضافة إلى وجوده في بعض الأغذية والمكملات الغذائية.

وفقًا لمقالة نُشرَت على موقع (Fortune) عام 2023 تحت عنوان “Vitamin D may improve brain function and strengthen memory. Here’s how much you need each day”، ارتبط التمتّع بالقدر الكافي من هذا الفيتامين وظيفة إدراكية أفضل، وذاكرة أقوى وتطوّر أبطأ للتدهور المعرفي. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه المقالة يمكنكِ الضغط هنا.

فيتامين هـ (E)

يساعد فيتامين هـ في حماية الخلايا العصبية من التلف الناتج عن الأكسدة، ممّا يساهم في تحسين وظائف الدماغ وتقوية الذاكرة، ووفقًا لدراسة بعنوان “Vitamin E and Cognitive Function” نُشِرَت على موقع (NIH, National Library of Medicine) عام 2021، يساهم هذا الفيتامين في الحفاظ على صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية. ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن هذه الدراسة يمكنكِ الضغط هنا.

أساليب أخرى فعّالة لتحقيق هذا الهدف

بالإضافة إلى تقديم فيتامين لتقوية الذاكرة والذكاء وسرعة الحفظ للاطفال ، هناك عدة أساليب أخرى يمكن للأهل اتباعها لتعزيز جودة ذاكرة أطفالهم وتحسين تركيزهم، سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:

النظام الغذائي المتوازن

يجب تقديم نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية للأطفال لضمان حصولهم على كافة العناصر الغذائية اللازمة، فتناول الأطعمة المتنوّعة يساهم في تحسين وظائف الدماغ وزيادة التركيز.

التشجيع على النشاط البدني

تساهم ممارسة الرياضة بانتظام في تحسين الدورة الدمويّة إلى الدماغ وتعزّز من وظائفه، فالنشاط البدني يساعد في تقليل الشعور بالتوتر وزيادة القدرة على التركيز.

تحفيز العقل

يمكن تقديم ألعاب وأنشطة تعليمية تساعد في تحفيز العقل وتطوير مهارات التفكير والتحليل، لذا يمكن للأهل استخدام الألعاب التعليمية والأنشطة الفنية لتحفيز عقل الطفل وتنمية قدراته الذهنية.

إدارة التوتر

يجب تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الضغوط النفسية من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق، لذا من الأفضل توفير بيئة هادئة ومريحة لضمان تقليل مستويات الشعور بالتوتر وتحسين التركيز والذاكرة.

في الختام، يعتبر تقديم فيتامين لتقوية الذاكرة والذكاء وسرعة الحفظ للاطفال موضوعًا مهمًا يحتاج إلى اهتمام خاص من الأهل من أجل تحقيق تحسين ملحوظ في ذاكرة وتركيز الأطفال، ولكن الأهمّ هو استشارة الطبيب المختصّ قبل تقديم أيّ نوع منها لضمان الحفاظ على سلامة طفلكِ. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ أهمّ النصائح لجعل طفلكِ يعتمد على نفسه في الدراسة.

وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أن الاهتمام بصحة الأطفال العقلية والجسدية يجب أن يكون من أولويات كل أسرة، فتقديم الدعم النفسي والمعنوي إلى جانب التغذية السليمة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحسين الأداء الذهني لديهم وتعزيز ذكائهم وسرعة حفظهم للمعلومات.