تعرّفي على مدى خطورة الإجهاض في الشهر الأول

سنكشف لكِ عن خطورة الإجهاض في الشهر الأول في هذا المقال، حيث سنطلعكِ على الأضرار المحتملة التي قد تطال صحّتكِ العامّة بسبب التعرّض لهذه الحال إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر وعلى المدى البعيد خاصّةً في ما يتعلّق بمشاكل الخصوبة، كما سنقدّم لكِ أهمّ النصائح والتوجيهات التي تُساعدكِ في حماية نفسكِ وحملكِ من خطر الإجهاض.

يعتبر الإجهاض في الشهر الأول من الظواهر الطبيعية التي تحدث في بعض الحالات، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة الأم والطفل، فالحمل هو فترة حساسة ومهمة في حياة المرأة، ويتطلب الاهتمام والرعاية الفائقة لضمان الحفاظ على صحة الأم ونمو الجنين بشكل سليم، إلّا أنّ فقدان الجنين يمكن أن يحدث نتيجة لعدة أسباب، بعضها يتعلق بصحّته وصحّة الأمّ، وبعضها يتعلق بعوامل خارجية أخرى.

الآثار الجانبيّة المحتملة

تشمل خطورة الإجهاض في الشهر الأول التعرّض للعديد من الآثار الجانبيّة والمضاعفات الصحيّة التي قد تؤثّر على سلامة الأمّ، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها، وتشمل:

فقدان الدم بكميات كبيرة

يمكن أن يؤدي الإجهاض في الشهر الأول إلى فقدان كميات كبيرة من الدم، وهذا قد يؤدّي إلى المعاناة من فقر الدم الحاد، ممّا يمكن أن يسبّب الضعف، والتعب، والدوخة، وفي الحالات الشديدة، قد يتطلّب نقل دم لتعويض الفقد الكبير، لذا يجب مراقبة العوارض بعناية والاتصال بالطبيب في حال حدوث نزيف حاد.

خطر الإصابة بالتهابات في الرحم

عندما يحدث الإجهاض، قد تبقى بعض الأنسجة الجنينية في الرحم، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات الرحم، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهة مشاكل صحية خطيرة مثل التهاب بطانة الرحم، ما قد يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية أو حتى التدخل الجراحي في بعض الحالات، فإذا لم يتمّ الحصول على العلاج بشكل صحيح، قد تتعرّض المرأة إلى مواجهة مضاعفات طويلة الأمد تشمل التصاقات الرحم والعقم.

ارتفاع خطر الإجهاض المتكرر في المستقبل

إنّ النساء اللواتي يعانين من الإجهاض في الشهر الأول قد يواجهن خطرًا أعلى للإجهاض في الحمل المستقبلي، فقد أشارت الدراسات إلى أن الإجهاض المتكرر قد يكون مرتبطًا بمشاكل في بنية الرحم أو اضطرابات هرمونية، وقد يتطلب ذلك متابعة طبية دقيقة وتقييم شامل لحال الأم قبل التخطيط لحمل جديد.

زيادة خطر الإصابة بمشاكل نفسية

يمكن أن يترتّب عن الإجهاض مواجهة تأثير نفسي كبير على المرأة كالشعور بالحزن، والاكتئاب، والقلق وهو أمر شائع بعد هذه التجربة، فقد يجد بعض النساء صعوبة في التكيّف مع فقدان الجنين، ممّا يؤثر على صحتهنّ النفسية على المدى الطويل.

احتمالية حدوث تشوهات خلقية للجنين في الحالات النادرة

في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي الإجهاض في الشهر الأول إلى تشوهات خلقية في الأجنة التي تتبع الحمل، وهذا يمكن أن يحدث إذا كانت هناك مشاكل في البيئة الرحمية أو إذا كانت الأم تتعرض لعوامل خارجية ضارة خلال الحمل، لذا فإنّ التقييم الطبي الجيد والتخطيط المناسب يمكن أن يساعدا في تقليل هذه المخاطر.

المخاطر التي قد تظهر على المدى الطويل

بالإضافة إلى خطورة الإجهاض في الشهر الأول التي سبق وذكرناها، يمكن أن يكون لهذه التجربة تأثيرات عديدة على المدى الطويل، ومن هذه المخاطر:

زيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية

قد يرتبط الإجهاض بزيادة خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحية على المدى الطويل مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم، فالدراسات تشير إلى أن الاضطرابات الهرمونية التي تحدث نتيجة للإجهاض قد تكون عاملًا مساهمًا في زيادة هذا الخطر، مما يتطلب مراقبة صحية دقيقة للنساء اللواتي عانين من الإجهاض.

تأثيرات نفسية مستمرة

قد تستمرّ الآثار النفسية للإجهاض لفترة طويلة بعد الحدث نفسه، فقد يُعاني بعض النساء من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب المزمن، اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، والقلق المستمر.

تأثيرات على القدرة على الإنجاب

قد يؤثّر الإجهاض المتكرّر على القدرة على الإنجاب في المستقبل، فبعض النساء قد يواجهن مشاكل في الخصوبة نتيجة للإجهاض المتكرر، حيث يمكن أن تؤدي الالتهابات أو الأضرار التي تلحق بالرحم إلى صعوبة في حدوث الحمل مرة أخرى.

كيفيّة تفادي الإجهاض في الشهر الأوّل

هنا بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنب الإجهاض في الشهر الأول، لذلك بعد أن أطلعناكِ على خطورة الإجهاض في الشهر الأول في ما سبق، سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:

الحفاظ على نمط حياة صحي

يتضمّن الحفاظ على نمط حياة صحي تناول غذاء متوازن يحتوي الفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الأم والجنين، لذا يجب التركيز على تناول الفواكه والخضروات، البروتينات، والحبوب الكاملة، مع تجنب الحصول على الأغذية المعالجة والمشروبات الغازية.

تجنب العادات الضارة

إنّ التدخين، تعاطي المخدرات، وشرب الكحول تعتبر من العادات الضارة التي يجب تجنبها تمامًا خلال فترة الحمل، حيث أنّها يمكن أن تزيد من خطر الإجهاض وتؤثر سلبًا على صحة الجنين.

تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة

يعتبر تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة والأشعة الضارة ضروريًا، فبعض المواد الموجودة في المنظفات المنزلية، المبيدات الحشرية، وبعض الأدوية قد تكون ضارة للجنين.

الحصول على الرعاية الطبية الدورية

يساعد الحصول على الرعاية الطبية الدورية والمتابعة مع الطبيب في اكتشاف أي مشاكل صحية في وقت مبكر ومعالجتها بشكل فوري، فإجراء الفحوصات الدورية يمكن أن يكشف عن أي اضطرابات هرمونية أو مشاكل صحية تحتاج إلى علاج قبل أن تؤثر على الحمل.

الحفاظ على الوزن المناسب وممارسة التمارين الرياضية

يمكن أن يساهم الحفاظ على وزن صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تحسين صحة الأم وتقليل مخاطر الإجهاض، فأداء التمارين المعتدلة مثل المشي أو اليوغا يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقوية الجسم بشكل عام.

إن الإجهاض في الشهر الأول يمكن أن يكون له عواقب صحية ونفسية خطيرة على الأم والطفل، لذلك يجب على النساء أن يكونوا على علم بالمخاطر المحتملة وكيفية تجنبها

من الضروريّ استشارة الطببي المختصّ قبل اتّباع أيّة توجيهات أو تطبيق أيّ نصيحة، فالوعي والمعرفة هما المفتاحان لتجنب هذه المشكلة الحساسة وضمان سلامة الحمل، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأخبرناكِ كم يوم يستمر ألم الإجهاض؟