سؤال اليوم: هل رطوبة المهبل قبل الدورة من علامات الحمل ؟ تعرّفي على الجواب الصحيح معنا في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنكشف لكِ ما إذا كانت هذه الظاهرة من بين عوارض الحمل الأكيدة، كما سنشرح من خلاله مختلف الأسباب المحتملة لظهورها ونبيّن أبرز المضاعفات الجانبيّة المحتملة التي قد تنتج عنها.
يُعتبر نزول الدورة الشهرية من الظواهر الطبيعيّة في حياة المرأة، لكنّها تتأثر بعوامل عدة منها الصحة العامة والتغذية والنشاط البدني، ولكن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على انتظامها وسلامتها، ومن بينها تأثير رطوبة المهبل، ولكن السؤال المطروح، هل فعلًا رطوبة المهبل قبل الدورة من علامات الحمل ؟
تأثير رطوبة المهبل على الحمل
هل رطوبة المهبل قبل الدورة من علامات الحمل ؟ وعل يُمكن اعتباره أقوى علامة تدل على الحمل؟ سنكشف لكِ عن الجواب العلمي الصحيح في ما يلي من خلال شرح بعض التفاصيل في ما يلي:
بالتفصيل العلمي، يمكننا فهم العلاقة بين رطوبة المهبل والحمل بشكل أكبر; يتألف المهبل من طبقة من الأنسجة والغدد التي تنتج سوائل مختلفة تشمل مجموعة متنوعة من العناصر الكيميائية مثل الأحماض والإنزيمات والبروتينات التي تعمل على ترطيب وتغذية المهبل، مما يخلق بيئة ملائمة لنمو الحيوانات المنوية وزيادة فرص الحمل.
عندما يحدث الانتصاب ويطلق الرجل السائل المنوي في المهبل، تسهل هذه السوائل حركتها عبر الممرات التناسلية الداخلية للأنثى عبر المهبل والرحم كي تتمكّن من الوصول إلى البويضة وإخصابها، وبهذا تُسهّل هذه العملية من خلال تقديم المحيط الأمثل للحيوانات المنوية، وتُساهم في تقليل مقاومة السائل الذكوري في مساره.
بالإضافة إلى ذلك، تؤدّي السوائل المهبلية دورًا مهمًا في صون وحماية الحيوانات المنوية خلال رحلتها، فهي توفر بيئة معتدلة الحموضة (PH) وتحمي من التأثيرات الضارة للبيئة الخارجية المتغيرة، كما أنها تحتوي مركّبات مضادة للجراثيم تقلل من احتمالية التعرض للعدوى.
بالتالي، يمكن القول أنّ رطوبة المهبل والسوائل المنوية التي تنتجها تؤدّي دورًا حاسمًا في تسهيل عمليّة الإخصاب وزيادة فرص الحمل، حيث أنّها توفر بيئة مثالية لنمو الحيوانات المنوية وتساعدها في الوصول إلى البويضة بسهولة، مما يزيد من احتمالية حدوث الحمل بنجاح.
أسباب زيادة رطوبة المهبل
بعدما أخبرناكِ ما إذا كانت رطوبة المهبل قبل الدورة من علامات الحمل في ما سبق، سنكشف لكِ عن الأسباب المحتملة لظهور هذه العلامات في ما يلي:
تعد التغيرات الهرمونية خلال فترة الدورة الشهرية أحد العوامل الرئيسية التي قد تؤثر على رطوبة المهبل لدى النساء، فخلال مراحلها المختلفة، يحدث تغيير في مستويات الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين والبروجستيرون، مما يؤدي إلى تأثيرات متغيرة على نسيج المهبل وإفرازاته.
خلال الفترة الانتقالية بين الدورتين الشهريتين، عندما تكون مستويات الاستروجين منخفضة، يمكن أن يشهد المهبل جفافًا وقلة في الإفرازات، ممّا يمكن أن يتسبب في حساسية وعدم راحة، بينما خلال فترة التبويض، ترتفع مستويات الاستروجين وتتزايد الإفرازات المهبلية، مما يزيد من الرطوبة والانسيابية، وفي الأيام القليلة التي تسبق الحيض، تزداد بشكل أكبر، ويكون ذلك عادةً بسبب ارتفاع مستويات البروجستيرون.
بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية، يمكن أن تؤدي بعض الأمراض النسائية إلى زيادة رطوبة المهبل، على سبيل المثال، قد تسبب التهابات المهبل، سواء كانت بكتيرية أو فطرية، زيادة في الإفرازات المهبلية وبالتالي زيادة في الرطوبةن ومن الممكن أيضًا أن يكون التعرض للعدوى، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، عاملًا مساهمًا في زيادة حدّة هذه الظاهرة، حيث يمكن أن تتسبب الاستجابة الالتهابية للجسم في إفراز كميات زائدة من السوائل لمحاربة العدوى.
بالتالي، يُظهر الفهم العلمي للتغيرات الهرمونية والحالات الصحية المحتملة التي قد تؤدي إلى زيادة رطوبة المهبل أن هناك أسبابًا متعددة لهذه الظاهرة، والتي ينبغي أخذها في الاعتبار عند دراسة تأثيرها على الدورة الشهرية.
تأثير رطوبة المهبل على الدورة الشهريّة
بعدما أخبرناكِ ما إذا كانت رطوبة المهبل قبل الدورة من علامات الحمل في ما سبق، سنكشف لكِ عن تأثير هذه الظاهرة على سلامة الدورة الشهريّة في ما يلي:
عندما يكون المهبل رطبًا بشكل زائد، يمكن أن يزيد نمو البكتيريا والعدوى، حيث أنّ هذه المنطقة تُعَدّ بيئة فطرية وجرثومية طبيعية، لذا عندما تزداد الرطوبة بشكل مفرط، فقد يزيد نموّ الجراثيم نموها بسرعة، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهابات مهبلية، سواء كانت بكتيرية أو فطرية، الأمر الذي يؤدّي إلى حدوث تغييرات في التوازن البيولوجي للمهبل واضطرابات الدورة الشهرية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الإصابة بالأمراض التي تزيد من الرطوبة في المهبل تغييرات في مستويات الهرمونات الأنثوية، فعلى سبيل المثال، قد تعمل الالتهابات المهبلية الفطرية على تعطيل البيئة الطبيعية للمهبل، مما يؤدي إلى اضطرابات في مستويات الاستروجين والبروجستيرون، ويؤثّر على نمو البطانة الرحمية وتقليل من استقرارها، مما يتسبب في تغييرات في الدورة الشهرية وجودتها.
بالتالي، تُظهر العديد من الأبحاث العلميّة أنّ زيادة رطوبة المهبل قد تؤدي إلى حدوث تأثيرات سلبية على الدورة الشهرية من خلال زيادة احتمالية الإصابة بالالتهابات المهبلية وتغييرات في مستويات الهرمونات الأنثوية، ولذلك يجب على النساء الانتباه لحال المهبل والتحدث مع الطبيب إذا كانت هناك أي مخاوف بشأن تغييرات في دورتهن الشهرية.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال مواجهة أيّ مشكلة مُتعلّقة بالمهبل أو بالحمل للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على عوارض الحمل المبكرة جدًا جدًا.