يتمتع كل طفل بشخصية مختلفة عن أقرانه، ولكن تبقى شخصية الذي يريد كل شيء لنفسه الأكثر صعوبة في التعامل معها، كونه عنيد يصر على رأيه، ولا يقبل غيره.
وتظهر تصرفات الطفل الذي يريد كل شيء أن لديه أنانية، ولا يحب المشاركة، ويحب امتلاك كل شيء لوحده. فكيف يكتسب هذا السلوك؟ وما المسؤولية التي تقع على الوالدين في تعزيز هذا السلوك أو تقويمه؟ وكيف يمكن تخليصه من الرغبة في الحصول على كل شيء؟ وإليك أفضل طريقة للتعامل مع الطفل العنيد
لماذا يريد الطفل كل شيء؟
تقول المرشدة التربوية سيرين حجيج إن أول الأسباب التي تجعل “الطفل يريد كل شيء” هو إعطاء الأم أو الأب صغيرهما كل شيء يطلبه، حتى أنها قد تسحب لعبة من يد غيره وتعطيها له، أو تفرط في تدليله، لافتة إلى أننا “دائماً ما نرى الطفل الأناني يمسك بشيئين في يديه، وربما احتاج واحدا فقط منهما، فيرمي الثاني على الأرض، والسبب أن الأم تبالغ في تدليله وتقديم كل ما يطلبه وزيادة”. واكتشفي كيف تتصرفين مع الطفل العنيد في الأماكن العامة!
وتبين أنه في حال حرص الوالدان على هدوئهما وصبرهما، فإن طفلهما سيتميز بهاتين الخاصيتين. وإذا كان أحدهم عنيدًا ولا يقبل كلمة لا، فمن الطبيعي أن يحذو طفله حذوه، لذلك على الأب والأم التحلي بالمرونة والهدوء ليكونا قدوة لطفلهما.
نصائح لرفض ما يريده الطفل
وتقدم التربوية مجموعة من النصائح التي قد تساعد الوالدين على رفض ما يريده الطفل، وهي:
- الخصوصية: الخطوة الأولى يجب أن يعرف الطفل معنى الملكية الخاصة، وأن عليه ألا يعتدي على ملكية غيره، وأن يحترم ملكية الآخرين، مهما أعجبته لعبة أو أي طعام في يد غيره فيجب عليه ألا يسحبه منه.
- المشاركة: تعويد الطفل على حب المشاركة في العمل أو اللعب الجماعي، مما يساعد في علاجه وتخلصه من هذه الصفة.
- تبرير الرفض: إذا قررت الرفض، فإن إبداء السبب يساعد الطفل على فهم القرار. وينصح بإبداء سبب واضح ومختصر.
- التزام القرار: إذا استسلم الأهل عندما يلح الطفل على طلبه ويبدي انزعاجه من الرفض، فسيلجأ دائمًا إلى ذلك للحصول على ما يريد.
- أسلوب الحديث: يجب مراعاة عدم التحدث إلى الطفل عن بصيغة الأمر، لأن ذلك يزيد إصراره على عدم الالتزام، فاتباع أسلوب الحوار والتواصل مع الطفل ينمي فيه التعاون مع أبويه.
- تقديم خيارات بديلة: يمكن استبدال “لا يمكنني شراء هذا لك لأنه مكلف للغاية” بعبارة “دعنا نذهب إلى المنزل ونفكر بأشياء أخرى يمكن أن نشتريها لاحقا”.
- إعطاء ملاحظات ذات أهمية: إذا تقبل الطفل الرفض، فينصح بالثناء عليه لما أبداه من تصرف جيد.
- نشاطات هادفة: انخراط الطفل في نشاطات إيجابية، بهدف صرف طاقته في مجالات أكثر نفعًا وفائدة.
- الثناء والمدح: يجب الثناء على أفعال الطفل الحميدة، إذ إن ذلك يزيد من حبه لوالديه، كما يشعر بأنه مميز عندهما.
- الحسم والحزم: اختيار الأسلوب المناسب حسب شخصية صغيرك وعمره هي أفضل كيفية للتعامل معه الطفل الذي يريد كل شيء.
- وضع قوانين المنزل: مع الطلب من الجميع الالتزام بها. فتعويد الطفل منذ الصغر على اتباع قوانين البيت تنمي فيه الهدوء وتقبل الرفض من والديه، دون نسيان تلبية حاجاته ورغباته الأساسية وتعليمه الصبر والقناعة.
إقرئي أيضاً: كيف تُحفّزين طفلك على الإبداع؟