هل تعتقدين أنّ السعادة للأطفال فقط في عالم الألعاب؟ تلك حقيقةٌ لا يمكن إنكارها! فالألعاب ليست مجرد تسلية، بل هي أيضًا وسيلة لتطوير مهاراتهم وتحفيز خيالهم، ولكن احترسي من بعضها، حيث قد تكون مضرة بصحّتهم وسلامتهم العامّة ولا سيّما النفسيّة.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على أنواع معينة من الألعاب الخاصّة بالأطفال، التي يجب تجنبها واستبدالها بألعاب مفيدة للأطفال ومُهمّة لتطوّرهم.
الألعاب التي يجب تجنّبها
سنعرض لكِ مجموعةمن الألعاب غير المُفيدة للأطفال والتي قد تكون مؤذية لصحّتهم بتأثيرها أوّلًا على جودة سلامتهم النفسيّة، وهي عادةً ما تكون موجودة في كل غرفة ألعاب أطفال، وتشمل:
الألعاب ذات الأصوات العالية
قد تبدو الألعاب التي تصدر أصواتًا عالية مسلية للأطفال، لكنها قد تكون ضارة بصحة آذانهم، إذ يؤدي التعرض المستمر للضوضاء الصاخبة إلى اضطرابات في السمع، ممّا يُسبّب على المدى البعيد فقدان السمع الجزئي أو الكلي، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثّر استعمال طفلكِ لهذا النوع من الألعاب على راحته العامّة وقدرته على النوم في الليل بسبب توتّر جهازه العصبي.
الألعاب اللامعة واللزجة
قد تكون الألعاب التي تحتوي مواد لامعة ولزجة جذابة للاطفال، كال slime مثلًا، ولكن يجب التنبه إلى أن بعض المواد الموجودة فيها قد تحتوي مواد مضرّة يمكن أن تُسبّب التسمم والعديد من المشاكل الهضميّة الخطيرة عند ابتلاعها عن طريق الخطأ.
الألعاب المتصلة بالإنترنت
على الرغم من فوائد الألعاب المتصلة بالإنترنت في تعليم الأطفال، إلا أنه يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن الأمان الرقمي،حيث يمكن أن يتعرضوا لمحتوى غير مناسب أو لمخاطر أمنية عبر الإنترنت، لذلك، يجب مراقبة استخدامهم لها بدقة وتوجيههم في كيفية التفاعل مع المحتوى عبر الشبكة.
الألعاب العنيفة
تظهر دراسات عديدة أن الألعاب العنيفة قد تؤثر سلبًا على سلوك الأطفال، حيث تزيد من ميلهم نحو التصرفات العدوانية والعنف، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على تطورهم النفسي والاجتماعي الطبيعيّ والآمن.
عدم توافق اللعبة مع عمر الطفل
يجب أن تكون الألعاب مناسبة لعمر الطفل وقدراته التطورية، فإذا كانت معقدة جدًا أو بسيطة للغاية، قد لا يستمتع بها أو يشعر بالإحباط والحزن، لذا ينبغي اختيار تلك التي تناسب مستوى تطورهم وتحفزّهم على التعلم والاستكشاف بطريقة إيجابيّة وبنّاءة.
الألعاب التي تحتوي أجزاءًا صغيرة
يمكن أن تشكل الألعاب التي تحتوي أجزاء صغيرة خطرًا على الأطفال الصغار، حيث يمكن أن يبتلعوها ويتعرّضون بالتالي للاختناق، لذلك يجب توخي الحذر وتوجيههم حول عدم وضع الأجسام الصغيرة في أفواههم أو أنوفهم، مع شرح المضاعفات الجانبيّة المحتملة لهذا الفعل من أجل إقناعهم.
في النهاية، من المهم أن ندرك أن اختيار الألعاب المناسبة لأطفالنا ليس مجرد مسألة تسلية، بل هو قرار يؤثر على سلامتهم وتنميتهم الصحية والنفسية، لذا يجب أن نكون حذرين ومدركين للمخاطر التي قد تحملها، ونتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أطفالنا، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أفضل ألعاب أطفال 5 سنوات مسلّية وتنمّي مخيّلتهم.