أنا هنا لأشاركك 5 عادات يومية يمكن أن تجعلك أكثر سعادة مع تقدمك في السن، ومدعومة بعلم النفس، تعرفي عليها معي في المقالة التالية.
وفقًا لعلم النفس، هناك بعض الممارسات التي يعد دمجها في روتيننا اليومي، يعزز بشكل كبير فرحتنا مع تقدمنا في العمر. هناك فرق واضح بين التقدم في السن ببساطة والتقدم في السن بفرح، الفرق يتلخص في العادات. التقدم في السن أمر لا مفر منه، ولكن القيام بذلك مع الشعور بالسعادة؟ هذا خيار نتخذه، وتلعب عاداتنا اليومية دورًا حاسمًا فيه. وقد يهمك شبابنا اليوم أقل سعادة من أجدادهم والسبب السوشيل ميديا
5 نصائح تجعلك سعيدة مع تقدمك في السن
فيما يلي ليست مجرد نصائح، بل هي عادات بسيطة وهو من السهل تبنيها ويمكن أن تحول سنواتك الذهبية إلى سنوات سعيدة حقًا، ولا تنسي أن التخلي عن عاداتك السيئة هي الطريقة الوحدية للشعور بالسعادة.
ممارسة الامتنان
يأتي التقدم في السن مصحوبًا بمجموعة من التحديات الخاصة به، ومن السهل الوقوع في دوامة تقلبات الحياة وهنا تأتي قوة الامتنان فهو يتعلق بالاعتراف بالخير في حياتك والاعتراف بأن مصدر هذا الخير هو خارج نفسك.
وكما قال عالم النفس الشهير روبرت إيمونز ذات مرة: “الامتنان هو وسيلة للناس لتقدير ما لديهم بدلًا من البحث دائمًا عن شيء جديد على أمل أن يجعلهم أكثر سعادة”
عندما تمارس الامتنان بانتظام، فمن المحتمل أن تتعرفي على الجوانب الإيجابية للتقدم في السن بدلاً من الخوض في السلبيات. يمكن أن تساعدك هذه العادة في ضبط نغمة إيجابية ليومك وتحسين حالتك المزاجية أيضًا.
البقاء نشيطة
يساعد النشاط البدني المنتظم على تحسين الوظائف الجسدية والعقلية، بالإضافة إلى عكس بعض آثار الأمراض المزمنة لإبقاء كبار السن متحركين ومستقلين.
البقاء نشيطًة لا يعني بالضرورة الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية لساعات. يمكن أن يكون شيئًا تستمتعين به مثل الرقص أو السباحة أو اليوغا. المفتاح هو الاستمرار في الحركة وجعل هذا النشاط البدني جزءًا من روتينك اليومي مع تقدمك في العمر.
احتضان التغيير
مع تقدمنا في السن ستحدث التغييرات التي لا مفر منه، تتغير أجسادنا، وتتطور علاقاتنا، وتتغير ظروفنا، يمكن أن تكون هذه التغييرات مخيفة ومقلقة، ولكنها أيضًا جزء طبيعي من الحياة.
بدلاً من مقاومة التغيير أو التشبث بالطريقة التي كانت بها الأشياء، يشجعنا الوعي التام على قبول وتقدير اللحظة الحالية كما هي. من خلال قبول التغيير كجزء طبيعي من الحياة، يمكننا أن نتعلم التكيف بسهولة أكبر وتقليل التوتر والقلق الذي غالبًا ما يصاحب عدم اليقين. وهنا أسباب شعورك المستمرّ بالذنب والتقصير تجاه عائلتكِ وكيفيّة تفادي مضاعفاته
الحفاظ على الروابط الاجتماعية
على حد تعبير عالم النفس المؤثر ألبرت باندورا: “من أجل تحقيق النجاح، يحتاج الناس إلى الشعور بالكفاءة الذاتية، والنضال معًا بمرونة لمواجهة العقبات الحتمية وعدم المساواة في الحياة”. ولا شيء يبني المرونة مثل شبكة اجتماعية قوية.
إن الحفاظ على علاقات وثيقة مع العائلة، وقضاء الوقت مع الأصدقاء، وحضور المناسبات الاجتماعية، وحتى مجرد الدردشة مع جارتك، يمكن لهذه الارتباطات الاجتماعية أن تعزز سعادتك بشكل كبير مع تقدمك في العمر.
تعلم الاستغناء
أعلم أن الأمر يبدو متناقضًا، غالبًا ما يتم تعليمنا التمسك والقتال وعدم الاستسلام أبدًا. لكن الحقيقة هي أن هناك أشياء في الحياة سنكون أكثر سعادة بدونها.
قال عالم النفس كارل روجرز ذات مرة: “المفارقة الغريبة هي أنني عندما أقبل نفسي كما أنا، عندها أستطيع أن أتغير”. يتضمن هذا القبول أيضًا قبول وجود أشياء أو مشاعر معينة أو حتى أشخاص نحتاج إلى التخلي عنهم من أجل سلامتنا وسعادتنا.
مع تقدمك في العمر، تعلمي أن تتخلي عما لا يخدم سعادتك بعد الآن، قد يكون الأمر صعبًا في البداية، لكنه خطوة نحو أن تصبحي أكثر سلامًا وسعادة.