يعتبر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) قضية تتطلب فهمًا خاصًا وتدخلات مبتكرة لتحسين حياة الأطفال الذين يعانون منه، في هذا السياق، سنستكشف أفضل الطرق للتفاعل معهم وتوفير بيئة ملائمة لتحسين تركيزهم واندفاعهم، ممّا يُعزّز دور الأسرة في الصحة النفسية للطفل.
يعتبر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) من أكثر اضطرابات الطفولة شيوعًا، حيث يظهر الطفل صعوبات في الانتباه والتركيز، ويتسم بكثرة الحركة والاندفاع، وعادةً ما تتضمن عوارضه صعوبة في الحفاظ على التركيز، وعدم القدرة على الانتباه للتفاصيل، والتململ المتكرر، وصعوبات التعلم والتفاعل الاجتماعي.
النشاطات التي يمكن لطفلكِ ممارستها
بهدف دعم الصحة النفسية لطفلكِ الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة، يمكنكِ تشجيعه على ممارسة بعض التمارين والأنشطة المفيدة لحاله، لذلك سنشكف لكِ في ما يلي عن أفضلها:
تمارين الأماكن المفتوحة والمساحات الخضراء
يعتبر اللعب في الأماكن الطبيعية من أفضل الوسائل لتحفيز الأطفال المصابين بـ ADHD، إذ يوفر الهواء النقي والمساحات الخضراء بيئة هادئة تسهم في تقوية التفاعل الحركي وتمكينه من تفريغ طاقته الزائدة.
الأنشطة الإبداعية
يشكّل استخدام الفنون والأنشطة الإبداعية وسيلة ممتازة لتطوير مهارات التركيز، لذا يُشجع على ممارسة الرسم والتلوين لتسهيل عمليّة التعبير عن الذات، وبالتالي تعزيز التركيز والاندفاع.
الأعمال المنزلية
يُعتبر دمج المسؤوليات المنزلية في روتين الطفل خطوة مهمة، فيمكن أن يشارك مثلًا في ترتيب غرفته أو يساعد في الطهي، وذلك من أجل تحسين القدرة على التركيز والمساهمة في تنسيق أعمال منتظمة ومفيدة.
الاهتمام بالنباتات والحيوانات الأليفة
من المهمّ تشجيع الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب على اللعب مع الحيوانات الأليفة والاعتناء بها، كما يمكن ترتيب حديقة صغيرة أو رعاية النباتات، وهو نشاط يُفيد في تحسين التركيز والاندفاع.
الأنشطة طويلة الأمد
من الضروريّ تشجيع الطفل على التفاعل مع التحديات التي تتطلّب تركيزًا طويل الأمد، كإنشاء ألبوم صور أو مشروع فني يُعزز مهارات التحفيز ويمنحه فرصة لإتمام مهام طويلة الأمد.
الخروج من المنزل
يمكنكِ تنظيم نشاطات خارج المنزل هادفة إلى التعلم والتركيز، كزيارة حديقة الحيوان أو المتاحف التي تتمتّع ببيئة مختلفة تسهم في تحفيز حواس الطفل وتعزز التركيز.
تمارين النشاط البدني
تساهم المشاركة في ممارسة رياضات فردية مثل السباحة أو الجمباز، في تحسين التركيز وتنظيم الحس الحركي، كما أنّ تمارين القفز على الترمبولين تُعتبر فعّالة في هذا السياق.
تمارين الرقص
يُعَدّ الرقص تمرينًا ممتازًا للتعبير عن الذات بشكل فعّال،حيث تُساهم ممارسته في تعزيز التفاعل الاجتماعي وتحسين مستوى التركيز لدى الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب.
تمارين الجمباز وألعاب اللياقة
تُعزز ممارسة تمارين الجمباز وألعاب اللياقة القدرة على التركيز وتعزيز التنظيم الحسي، لذا يمكن تصميم ألعاب ونشاطات تعزز اللياقة البدنية بشكل مشوّق ومحفز للأطفال.
مع التصميم السليم لهذه التمارين، يمكن تحقيق تحسين في نوعية حياة الأطفال المصابين بـ ADHD وتعزيز قدراتهم الحركية والذهنية، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال.