أنا أم أثق بحماتي في تربية أطفالي أكثر من أمي وذلك لأسباب عدة أشاركك بها اليوم، لذلك تابعينا في هذا المقال من عائلتي لكل التفاصيل.
كأم، لقد واجهت الكثير من التحديات والمسؤوليات في رعاية أطفالي وتربيتهم. ومن بين هذه التحديات الثقة والدعم المتبادل بين الأجيال المختلفة داخل العائلة، بمعنى آخر: بمن أثق أكثر في تربية أطفالي، أمي أم حماتي؟
وثقت بحماتي في تربية أطفالي
قد يكون كلامي غريبًا بالنسبة لبعض الأمهات اللواتي يعتمدن على أمهاتهنّ وحسب في تربية أطفالهنّ، لكنني وجدت في حماتي شريكة قوية وموثوقة في تربية أطفالي. فهي تمتلك الخبرة والحكمة التي ستساعدني كثيرًا، كما وأنها تسعى لمصلحة أطفالي بنفس القدر الذي أسعى به لذلك.
حماتي تمتلك الخبرة والحكمة، فقد مرت بدورها بتجارب حياتية وتحديات مماثلة التي أواجهها الآن. كما وأنها امرأة صبورة وهادئة للغاية، وهذا ما أحتاجه تمامًا لأنني أثق بأنّ الصبر والهدوء ضروريان في التعامل مع الأطفال في المواقف واللحظات الصعبة.
من جهة أخرى، وكونها تسكن بالقرب منّا، لقد بنت حماتي مع أطفالي علاقة عميقة وباتت تعرف احتياجاتهم ليس الجسدية فقط بل العاطفية والنفسية كذلك.وهي تعلم تمامًا كيفية التعامل مع نوبات غضب الأطفال، تعرف كيف تهدّئهم على طريقتها وقد أسست لعلاقة وطيدة معهم.
لكن ذلك لا يعني أنني لا أثق بأمي في تربية أطفالي بل على العكس، لكنّي أرى أنّ حماتي قادرة على مساعدتي بشكل أفضل في بعض المواقف. وفي شتى الأحوال، أنا بحاجة لأمي ولحماتي معًا لمساعدتي في تربية أطفالي. ومن جهة أخرى، لقد أشارت الدراسات إلى أنّ الأطفال الذين يربون مع الأجداد يكتسبون منهم أمراً لا يقدمه الأهل لهم فهل ستطلبين من أمك وحماتك رعاية أطفالك معًا من اليوم؟