تعد التربية المتساهلة إحدى أساليب التربية حيث يتسم سلوك الأهل فيها بالتسامح وعدم فرض قواعد تربوية صارمة على الأطفال، وعادةً ما يعتمد هذا الأسلوب بشكل كبير على التحفيز والمكافأة المفرطة بصرف النظر عن الأخطاء، ولكن هل تعرفين أنّ بهذه التصرفات تُشجّعين طفلكِ على سوء السلوك؟
سنطلعكِ في هذا المقال الجديد على موقعنا أبرز التحدّيات التي قد تواجهينها مع طفلكِ في المستقبل في حال اعتمدتِ أسلوب التربية المتساهلة معه. وتأثيراته السلبيّة.
أضرار اعتماد هذا الأسلوب
إذا كنتِ تُريدين تربية طفل غير مدلل عليك الابتعاد عن اعتماد الأسلوب المتساهل، حيث أنّه يؤثّر بشكلٍ سلبيّ وغير مرغوب ويؤدّي إلى:
مستوى أقل من الانضباط
إنّ عدم وجود قواعد سلوكية صارمة يؤدي إلى تطوير شخصية الطفل غير المنضبطة، حيث يفتقر إلى حدود وقواعد توجيهية في حياته اليومية، ما يمكن أن ينعكس في تصرفاته وقدرته على التحكم في نفسه.
تنمية صفات أنانية
تُشكّل تلبية جميع رغبات الطفل تكوينًا لشخصية أنانية، حيث يتوقّع دائمًا الحصول على كلّ ما يُريده دون وجود حدود، ممّا يمكن أن يؤثر هذا على قدرته على فهم احتياجات الآخرين ويزيد من أنانيّته.
مستوى أعلى من الحرية
يعيش الطفل في جو من الحرية من دون قيود، وهذا يشجعه على تنمية شخصية ترفض السيطرة والقواعد، ممّا يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التكيف مع بعض البيئات التي تفرض قواعد وتوجيهات.
تنمية الاعتمادية والاتكالية
يعتمد الطفل على الآخرين في تلبية احتياجاته في هذه الحال، ممّا يؤدي إلى تطوير صفات اعتمادية لديه، والتي تظهر لاحقًا في قلة التحفيز الذاتي والقدرة على التطوّر في المستقبل.
ضعف المهارات الفردية
لا يتعلم الطفل تطوير مهاراته الفردية في ظل هذا النمط، مما يؤثر سلبًا على نموه الشخصي، حيث يمكن أن يكون لديه صعوبة في التكيف مع المواقف التي تتطلب قدرات خاصّة مستقلة.
تنمية شخصية قوية في المنزل وضعيفة في الخارج
يمكن أن يكون لدى الطفل الذي تربّى بتساهل شخصية قوية في المنزل، ولكن ضعيفة خارجه، ما يُظهر ضعفًا في التكيف مع أفراد المجتمع وعدم القدرة على إثبات الذات.
عدم الاعتياد على النظام
في هذا الأسلوب، يعيش الطفل في بيئة بلا نظام وروتين، ممّا يجعله يفتقد إلى الاعتياد على الهيكل والتنظيم في حياته، وهذا ما يُعزّز العشوائيّة والفوضى في سلوكه ويُظهره غير مسؤول.
التقليل من هيبة الوالدين
قد يؤدي اعتماد هذا النمط إلى التقليل من هيبة الوالدين في نظر الطفل، مما يؤثر على الاحترام المتبادل بينهما، حيث يمكن أن يشعر بالتقدير المفرط، ممّا يؤدي إلى عدم احترام السلطة الأكبر أي اولياء أمره.
توضح تأثيرات التربية المتساهلة أن هذا النمط يتسم بالتسامح الزائد وقلة القيود، مما ينعكس على تطور شخصية الطفل بشكلٍ سلبيّ، لذلك من الأفضل الابتعاد عنه، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على أفكار تربويّة تقليديّة غير فعّالة.