خلال رحلة حياة الطفل، يجد نفسه محاطًا بعوالمه الخاصّة، حيث تعيش كل عائلة بأسلوبها الفريد وتتواصل بطريقتها المميزة، وعلى الرغم من ذلك، يصعب تجنب مقارنة الأهل ولا سيّما الأمّهات مع عاداتهنّ المتوارثة وغير الإراديّة في التربية وفي سبيل إيصال الحبّ للطفل بطرق مميّزة ومعبّرة.
سنطلعكِ في هذا المقال الجديدة على موقعنا على بعض الأفعال التي نفعلها بشكل لا إرادي مع أطفالنا نتيجة حبّنا اللامتناهي لهم وحرصنا على رؤيتهم في أفضل حال.
أغرب الأشياء المشتركة بين الأمّهات
عل الرغم من أنّ كلّ واحدة منّا تعتمد أسلوبها الخاص كأمّ، غلّا أنّه يوجد بعض الأفعال المشتركة التي نفعلها جميعًا،وعلى الرغم من أنّها قد تُشكّل مصدر إزعاجٍ للطفل في صِغَره، ألّا أنّه يصل إلى عمر معيّن يفهم فيه الحبّ المخبّأ خلفها، وهي من دروس الحبّ التي يعلّمها الطفل لأمّه مع الوقت، لذلك سنطلعكِ على أبرزها في ما يلي:
أفعال اعتيادية لا تتغيّر
تظل الأمور اليوميّة جزءًا لا يتجزّأ من حياة الأمّ، فهناك بعض الأمور التي لا تتغيّر مهما مرّ عليها الزمن، كالمنادة على العشاء قبل أن يكتمل فعليًا مثلًا.
مع مرور الوقت يكتشف الأطفال أن هذا النداء غير حقيقي ويجب الانتظار قليلًا قبل النهوض لتناول الطعام.
رفض كلّ ما يُقَدَّم لها
ترفض كلّ أم تلقّي الهدايا من أطفالها وتؤكّد على أنّها تمتلك كلّ ما يخطر في البال، ظنًا منها أنّها ستطمئن أولادها وستضمن عدم إسرافهم للنقود من أجلها، على الرغم من أنّها أكثر من يستحق ذلك.
عدم التكاسل عن تقديم الاهتمام
لا تتقاعس الأمّ عن تقديم أيّ نوع من الاهتمام، لا سيّما عندما يتعلّق الأمر بالطعام، حيث تحاول إطعام طفلها أكبر قدر من المأكولات وتشعر خلالها بلذّة الانتصار، كما تجعله يذهب محمّلًا بالأطعمة إلى المدرسة وتتوقّع منه أن لا يرجع أيّ منها.
من الجميل أن نرى بذور الحبّ التي نزرعها في أبنائنا تكبر معهم ويكبر تقديرهم لها، عندها نشعر بأنّنا ملكنا العالم بأسره; كلّها علامات تدّل على إظهار الحبّ غير المشروط للطفل، سيعي قيمتها مع الوقت.