قد يعود امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل إلى كثرة المشاكل الزوجية وأسبابها، ولكن ما حكم هذا الفعل؟ وهل هو جائز في الإسلام؟ سنتعرّف على الجواب الصحيح في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقع عائلتي، والتي سنقدّم من خلالها أهمّ النصائح والتوجيهات التي تساعدكما في التخلّص من هذه المشكلة.
إنّ العلاقة الزوجيّة تُعَدّ من أسمى العلاقات التي يوصي بها الله عزّ وجلّ ويُشدّد على أن تكون قائمةً على المودّة والرحمة بين الطرفين، ولكن من الطبيعيّ أن يتخلّلها العديد من المشاكل، وهنا يمكن دور الشريكين في التعامل معها بدون التأثير على الروابط التي تجمعهما.
هل يجوز هذا الفعل؟
هل يجوز امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل ؟ يُعتبر الزعل بي الزوجين امرًا طبيعيًا وقد يكون الامنتاع عن تقديم الحقوق الزوجيّة ردّة لفعل لا إراديّة، ولكن في العموم، يُشدد في الإسلام على أهمية التفاهم والتسامح بين الطرفين، وتجنّب الأمور التي قد تؤدي إلى تشويه العلاقة الزوجية وزيادة كثرة الزعل بين الزوجين بمختلف أسبابها.
طرق التعامل مع هذه المشكلة
من أجل تفادي امتناع الزوجة عن زوجها بسبب الزعل والمشاكل، لا بدّ من اتّخاذ بعض الإجراءات والتدابير اللازمة لتحقيق هذا الهدف، وتشمل:
- الفهم والتواصل: من المهمّ توفير بيئة آمنة للتحدّث عن الأسباب والمشاعر التي أدّت إلى الزعل، كما يجب على الزوج أن يكون متفهّمًا ومستعدًا للتواصل والعمل على حل الأمور.
- تجنّب الإهمال: من الضروريّ تفادي تجاهل الشريك أو تأجيل التعامل مع مشكلة الزعل،بل يجب العمل بالمقابل على حل القضايا بشكلٍ فوريٍ وفعّال للحفاظ على جودة العلاقة.
- الاعتناء بالمشاعر: يجب على الزوج أن يظهر اهتمامه وحبه لشريكته في جميع الأوقات، وخاصةً في حال سيطرة الزعل والمشاكل بينهما.
في الختام، نذكّرك بضرورة إجراء الحوار بهدوء وتفاهم من أجل تخطّي الزعل والحفاظ على العلاقة الزوجيّة، أمّا في حال استمرار هذه المشكلة، فمن الممكن الاستعانة بالخبراء النفسيين ومُتخصّصي الزواج للحصول على النصائح والتوجيهات اللازمة لهذه الحال، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على حكم رفض الزوج للجماع في الإسلام.