مصدر الصورة: Image by Freepik
وجدت إحدى الدراسات أنّ مستويات هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي الذكوري، تنخفض لدى الآباء الجدد، إليك التفاصيل.
نحن نعلم أن الأمومة هي عبارة عن دوامة من الهرمونات ولكن ما لم يكن في الحسبان أنّه يمكن قول الشيء نفسه أيضًا عندما يصبح زوجك أبًا! إذ يبدو أنّ اهمية دور الاب في الاسرة بيولوجيّ وليس خيارًا!
في الواقع، قد لا يخوض الرجال تقلبات هرمونية مع زوجاتهم الحوامل، ولكن بمجرد ولادة الطفل، تتحوّل أجسادهم بيولوجيًا إلى “وضع الأب”. هذا ما أشارت إليه دراسة مؤكّدة أنّ مستويات هرمون التستوستيرون، وهو الهرمون الجنسي “الذكوري”، تنخفض عندما يصبح الرجل أبًا.
في هذا الإطار، قال الباحث في الدراسة لي جيتلر، من جامعة نورث وسترن في شيكاغو، إلينوي، لـ LiveScience: “الرجال، إلى حد ما، مجبرون على رعاية أطفالهم”. وأضاف بالقول: “وهذا أمر مهمّ لأنّ النماذج التقليدية للتطور البشري صوّرت النساء على أنّهنّ مجبرات بالعناية بالأطفال لوحدهنّ”. فهل من حاجة بعد ذلك للبحث عن طرق بسيطة تعزز دور الأب في الأسرة؟
يُعتقد أن سبب هذا الانخفاض هو تحفيز الرجال على نقل تركيزهم من الزواج الذي يتم خلاله ملاحظة مستويات عالية من هرمون التستوستيرون، إلى الأبوة، وبالتالي التواجد بشكل أكبر في الأسرة.
كما أظهرت الدراسات أن الرجال الذين يعانون من انخفاض هرمون التستوستيرون هم آباء أكثر حساسية. ويبدو أنّهم أكثر انسجامًا مع احتياجات أطفالهم وأسرع في تحفيزهم للاستجابة لإشاراتهم.
أخيرًا، إنّ اكتشاف أن الآباء ملتزمون برعاية الأطفال يضيف إلى النماذج الثقافية السابقة للتطور البشري، والتي تصوّر تقليديًا الأم على أنها ملتزمة بالرعاية العملية للأطفال. ولكن بيولوجيًّا تمّ نسف هذا المعتقد، فالأب كما الأمّ يتأثّر بولادة طفله وتولد عنده الرغبة الفعلية برعايته. قد تكون هذه الدراسة من الأمور التي تتمنى أن تتعرّفي عليها قبل الزواج.