"الألياف"، كلمة تدخل إلى معظم المواضيع التي نتحدّث فيها عن نظام غذائي متوازن وعن عمل سليم للجهاز الهضمي، ولكن ما هي الألياف وما هي الكمية التي تحتاجينها يومياً؟
الألياف هي مكوّن من مكونات بعض الأغذية النباتية كالخضار، الفواكه، الحبوب، والبذور التي تقاوم عملية الهضم. إذاً لمَ ستتناولين غذاءً سيخرج من جهازك الهضمي تماماً كما دخله؟ والإجابة هي أنّ الألياف تساعد في تنظيف الجهاز الهضمي والتخلص من المواد التي لا يجب أن تكون فيه كالهرمونات، الكوليسترول، والسموم. كما أنّها مهمة لتوازن البكتيريا المعوية، لعملية هضم سليمة، للسيطرة على الوزن، ومرض السكري والحماية من أمراض القلب.
هل تعلمين أنّ الألياف نوعان؟
تنقسم الألياف إلى قسمين هما الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان. ماذا نعني بذلك؟ النوع غير القابل للذوبان يعمل كمليّن ويسهّل عملية الهضم. أمّا من جهة أخرى، النوع القابل للذوبان يمتصّ السوائل، يتضخّم ويهضم بسهولة بواسطة البكتيريا المعوية وهو يزوّدك بالشعور بالشبع، كما أنّه مسؤول عن خفض معدل الكوليسترول السيئ.
الأطعمة المصنّعة … ما هي حقيقتها؟
ولأنّ الألياف مهمة لصحتك، علينا أن نخبرك عن الكمية التي يجب استهلاكها للحماية من الأمراض وللحفاظ على صحة سليمة وهي كالتالي: الكمية الموصى بها يومياً هي 14 غ من الألياف لكل 1000 وحدة حرارية يتمّ استهلاكها ما يعادل تقريباً 38 غ للرجال يومياً و25 غ للنساء يومياً.
مخاطر المحليات الصناعية على الصحة
والآن السؤال الذي يسأله العديد من الأشخاص: كيف تزيدين الألياف إلى نظامك الغذائي من دون التسبب بانزعاج للجهاز الهضمي؟
الأمر سهل:
* أضيفي الألياف تدريجياً إلى نظامك الغذائي.
* احرصي على تناول، بشكل متوازن، الألياف القابلة للذوبان (العدس، الفول، التوت، الشوفان…) وغير القابلة للذوبان (الخضار، الفواكه، الأرزّ الأسمر، القمح، نخالة القمح…) .
* مارسي التمارين الرياضية.
* تجنّبي تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالدهون.
وأخيراً، إن تكلّمت عن سلامة صحة جهازك الهضمي، لا تنسي أن تذكري "الألياف"!