هل يجوز للمرأة الامتناع عن الفراش بسبب سوء معاملة الزوج؟ سنطلعك هنا على حكم هذا الرفض بعدما تطرقنا في مقال سابق إلى حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل.
تمتنع المرأة في كثير من الأوقات عن الفراش بسبب تصرفات زوجها، ومعاملته لها أو نتيجة الخيانة بعد اكتشافها وغيرها من الأسباب، فماذا عن سوء المعاملة؟
حكم امتناع الزوجة عن الفراش لسوء معاملة الزوج
يقول الشرع، إنه إذا لم يمنع الزوج عن زوجته شيئاً من حقوقها الزوجية ولم يلحق بها ضرراً أو تعدياً فلا يجوز للزوجة الامتناع عن الجماع مع زوجها إلا لعذر شرعي أو مرض يتعذر معه الجماع أو في حالة الضرر والمشقة الزائدة التي لا تحتمل عادة، وكذلك في حالة الخوف وغلبة الظن بوقوع الضرر والمشقة الزائدة لها في الجماع. وقد شرح الشيخ وسيم حكم الامتناع عن العلاقة الحميمة بين الزوجين.
من ناحية ثانية، إن امتناع المرأة عن فراش زوجها معصية عظيمة تستوجب غضب الله تعالى عليها ولعنة الملائكة لها، وينبغي على الزوجة أن تصبر على زوجها وأن تجتهد في أداء حقوقه عليها وأن تحتسب أجرها عند الله. مع الاشارة، إلى أن هناك تضحيات يمكن تقديمها في الحياة الزوجية لتحسين العلاقة بين الطرفين.
لكن في المقابل، أكد الشرع على حق الضعيف في الرحمة به، وجعل المرأة أحد الضعيفين، والمرأة أحق بالرحمة من غيرها، لضعف بنيتها واحتياجها في كثير من الأحيان إلى من يقوم بشأنها. وقد أمر الإسلام الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة.
هذا وإذا أساء الزوج معاملة زوجته، وأفحش لها في القول، واعتاد سبها أو لعنها، فالمشروع له أن تجتهد في إصلاح ما بينهما، قدر طاقتها، فإن لم ينصلح شأنه، ولم يتغيّر خلقه، ولم تقدر على الصبر على أذاه، وسوء عشرته، جاز لها أن تطلب الطلاق منه أو الخلع، لحصول الضرر وسوء العشرة.
إليك في السياق ما يقول الشيخ وسيم يشرح عن حكم الزوج المتسلط والعصبي في الاسلام.