حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل، موضوع قد يشغل بال النساء كثيراً، ويدفعهنّ إلى التساؤل حوله، فإليك الإجابة عنه من الناحية الشرعية في هذا المقال الذي اختارته لك “عائلتي”.
وبعد طرح موضوع هل يجوز للزوجة أن تطلب من زوجها أن يجامعها؟ وقول الشرع حوله، إليك هنا حكم رفض الزوجة للجماع بسبب الزعل.
لا يجوز للمرأة الامتناع عن الجماع لغير عذر
يقول الشرع بحسب مواقع إسلامية، إنه من حق الزوج على زوجته أن تمكنه من نفسها متى طلب منها ذلك إلا لعذر من مرض وحيض ونحوه، وهذا الحق ثابت له بتسليمه مهرها المعجل.
قال في بريقة محمودية من كتب الحنيفة: اعلم أن على المرأة أن تطيع زوجها في الاستمتاع، لأنها سلمت بعضها بمقابلة المهر من قبله بعقد صحيح شرعي، متى شاء إلا أن تكون حائضاً.
كما أنه تمكينها له من الوطء مقابل النفقة عليها، قال في بدائع الصنائع: ومنها، وجوب طاعة الزوج على الزوجة إذا دعاها إلى الفراش لقوله تعالي ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف، قيل: لها المهر والنفقة، وعليها أن تطيعه في نفسها.
ولا يجوز لها الامتناع لغير عذر وليس الغضب عذراً في الامتناع، فكما أنه لا يجوز له الامتناع عن النفقة لغضب، فلا يجوز لها الامتناع عن الوطء له، فاستحقاقه للوطء مقابل استحقاقها للنفقة، ولكن ينبغي للرجل مراعاة شعور امرأته وعدم الاغلاظ عليها وأخذ حقه منها بعنف، فإن اللين والرفق ومعالجة الأمور بالحكمة من شأن أهل الفضل والعقل.
حالات تمنع ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين
وبالتالي، في حكم المرأة التي لا تنام مع زوجها، عليك أن تعلمي أن هناك حالات تمنع ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، إذا كانت المرأة في فترة النفاس، الدورة الشهرية، أو مصابة بالفطريات المهبلية أو الأمراض المنقولة جنسياً التي لها اعراضها، من الضروري أن يتمهل الزوجين ويتجنّبان ممارسة الجماع في هذه الفترة.
وعليك أن تعلمي عن أضرار الجماع أثناء الدورة الشهرية، فهي بسيطة ويمكن تجنّبها، فالضرر الأكبر لممارسة الجماع أثناء الدورة هو الفوضى، سيما بانتشار الدم عليك وعلى شريكك وعلى الفراش.