هل تشعرين أنّك بحاجة إلى أمّهات أصدقاء؟ أنا أم لم أبني صداقات جديدة بعد الإنجاب وكان ذلك إيجابيًا بالنسبة لي، إقرأي المزيد عن خبرتي.
بالإضافة إلى كوني أمًّا لم تبني صداقات بعد الإنجاب، أنا أيضًا أمّ لا تحبّ أيام العطل لأنّها متعبة. ولأنني كذلك قررت أن أُحيط نفسي بأشخاص عمليين، لديهم الوقت والرغبة المباشرة في مساعدتي.
خلال حملي بطفلي الأوّل، دخلت على مجموعات الأهل على وسائل التواصل الاجتماعي، ورحتُ أُبحر في النصائح والتعميم في تربية الأطفال والعناية بهم. وفي الحقيقة، لم يُعجبني الأمر!
كنتُ أكيدة أنني سأحتاج إلى المساعدة، ولكنني لم أقتنع بأنّ الصداقات ستحلّ المشاكل لا بل على العكس قد تزيد من المنافسة والمقارنة. هذا بالإضافة على أنّ الأمّهات لا يمكنهنّ مساعدة بعضهنّ بسبب انشغالاتهنّ. فالأمر يقتصر فقط على الدعم المعنوي الذي قد يكون له تأثير سلبي لأنّه لا يطال واقع كل واحدة منّا.
حينها قررت ألا أبني صدقات مع أمّهات، بل التحضير لاستقبال طفلي بأكبر دعم ممكن. بعد تجهيز غرفة النوم والملابس التي قد يحتاجها أوّل ثلاثة أشهر بعد الولادة، اتّصلت بمكتب توظيف مساعدات المنزل، ومضيت عقدًا معهم لمدّة سنة. كما قدّمت طلب استرحام للعمل لمدّة سنة من المنزل وقد وافق مديري على الأمر. من ناحية أخرى حمّلت تطبيقات مميّزة على كل أم تحميلها، من بينها تطبيقات الديليفيري.
في فترة ما بعد الولادة، كنت بحاجة فقط لزوجي ووالدتي ومساعدتي المنزلية، وغير ذلك كان ليعكّر مزاجي ويأخذ من وقتي ووقت مولودي الجديد.
لا أخفي عليكنّ أنّ صديقاتي كنّ دعمًا كبيرًا لي، لكنني لم أطلب منهنّ المساعدة المباشرة كما لم أعمل على بناء علاقات صداقة جديدة بعدما أصبحت أمًّا.
أخيرًا، من المهمّ أن يعلم من هم حول الحامل أنّ هناك طرق لدعم كل أم جديدة، يجب أن تحددها بنفسها.