هل كنت تعلمين أنّ بكتيريا في الامعاء قد تسبب مرض الباركنسون؟ دراسة جديدة تكشف المزيد عن هذا المرض نعرض لك تفاصيلها في هذه المقالة.
بعدما كتبنا لك عن الأبحاث الدانماركية التي تحدّثت عن حفاضات الأطفال المتسخة التي تحتوي على مجموعة كبيرة من الفيروسات، نشرت صحيفة ديلي مايلي الإلكترونية مؤخّرًا دراسة حول بكتيريا في الأمعاء التي قد تسبب مرض الباركنسون.
في هذا الإطار، يزعم العلماء الفنلنديون أن بكتيريا ديسولفوفيبريو يمكن أن يؤدي إلى تراكم البروتينات السامة التي تدمر خلايا الدماغ الحيوية، والت بدورها تسبب عوارض الرعاش.
في حين قضى الأكاديميون عقودًا من دون جدوى في البحث عن أسباب مرض الباركنسون، وصف الخبراء النتائج التي توصلوا إليها بأنها مهمّة.
يعتقد الباحثون في جامعة هلسنكي أنّ ديسولفوفيبريو، الموجود في الماء والتربة والجهاز الهضمي للأطفال والكبار والحيوان، يمكن أن يلعب دورًا في مرض باركنسون.
تفاصيل البحث عن أسباب الباركنسون
لتحقيق هذه الدراسة، تمّ أخذ عينات براز من 10 مرضى يعانون من الباركنسون ومن أزواجهم الأصحاء.
أظهرت الاختبارات المختبرية أن جميع مرضى باركنسون كانت لديهم البكتيريا في برازهم، إلى جانب ثمانية من شركائهم.
بالإستناد إلى ما آلت إليه الإختبارات، يعتقد مؤلف الدراسة البروفيسور بير ساريس، عالم الأحياء الدقيقة في الجامعة، أن ديسولفوفيبريو يتسبب في تكتل البروتينات معًا في خلايا الأمعاء، والتي تنتقل بعد ذلك إلى الدماغ عبر العصب المبهم، والذي بدوره يمتد من المعدة إلى الدماغ. وقال دعمًا لما توصّلت إليه الدراسة: “النتائج التي توصّلنا إليها مهمّة، لأنّ سبب مرض باركنسون لم يكن معروفًا على الرغم من محاولات التعرّف عليه طوال القرنين الماضيين”، في إشارة إلى أنّ هذه الدراسة قد تكون قد اكتشفت السبب الذي يتطلّب المزيد من البحث والتدقيق.
أخيرًا، تجدر الإشارة إلى أنّ الرجال هم أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بهذه الحال من النساء، وقد قيل إنّه قد يكون لهرمون الاستروجين الأنثوي تأثير وقائي. من هنا ننصحك بتناول أطعمة فعالة في رفع هرمون الإستروجين!