نسلّط الضوء اليوم على مسلسلات رمضان والاجابة عن سؤال هل يمكن لأولادك مشاهدتها؟ وما هي الأمور الواجب الانتباه لها؟ خصوصا بعد تجمّع أفراد العائلة لمشاهدتها خلال الشهر الفضيل.
تملأ المسلسلات الرمضانية جداول البرامج التلفزيونية، لكن يجب الانتباه إلى بعض المحتوى الذي قد يؤثر سلباً على صحة الأطفال النفسية وأحياناً كثيرة الجسدية. وبعد حكم صوم الأطفال، أتى دور المسلسلات.
ماذا تقول منظمّة الصحّة العالمية؟
بداية، توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تمضية الأطفال دون سن الخامسة وقتاً طويلاً في الجلوس لمشاهدة الشاشات أو في العربات والمقاعد وهم مقيّدو الحركة فيها وأن يمضوا وقتاً أطول في اللعب بنشاطٍ إذا ما أراد الأهل تنشئة أطفالاً صحيحي البدن. ونعود بداية إلى 5 من أهم آداب قراءة القرآن للأطفال
من هنا، يقضي بداية التمييز بين مراحل الطفل العمرية، لمعرفة المحتوى الأنسب له، وهما بالدرجة الأولى مرحلتان:
- المرحلة الأولى تصل إلى خمس سنوات.
- المرحلة الثانية من خمس أو ست سنوات وحتى سن المراهقة 13 سنة.
المرحلة الأولى تصل إلى خمس سنوات
يجب التنبه أولاً إلى أن هذه المرحلة ليست صحيّة للطفل بأن يقضيها أمام شاشة التلفزيون خصوصاً لساعاتٍ طويلة، سواء جسدياً أو بدنياً وفكرياً، وبحسب الدراسات فإنه ينصَح مشاهدة التلفاز لمدة ساعة في اليوم كحد أقصى.
ليس صحيحاً أن الطفل ضمن هذه الأعمار لا يعي ماذا يشاهد، فالكثير من الأمهات يضعن الطفل بجانبهنّ أثناء مشاهدة التلفاز أو في كرسيه الخاصة ويضئن التلفزيون بهدف الهائه في حال كانت مثلاً تعدّ الطعام أو تقوم بالأعمال المنزلية، وذلك باعتبار أنه صغير جداً ولن يتأثر، لكن على العكس، فإن الطفل ولو كان لا يعي الفرق بين الواقع والخيال لكنه يتأثر بالصوتيات والصور والمشاهد التي تعرَض على التلفزيون، ولا يمكن توقع ردة فعله، وقد يكون لها تأثيرات على دماغه، مثل تأثير الرسوم المتحركة في نشأة الطفل.
لذلك، مطلوبٌ من الأم مراقبة طفلها اثناء مشاهدته التلفزيون وتصرفاته بوقتٍ لاحقٍ، واختيار مسلسلات لا تحوي مشاهد قد تؤثر سلباً عليه ولا سيما مشاهد العنف، والبقاء إلى جانبه خلال فترة المشاهدة. نلفت هنا إلى أفكار رمضانية للأطفال تشجّعهم على الصلاة.
المرحلة الثانية من خمس أو ست سنوات وحتى سن المراهقة 13 سنة:
تعدّ هذه المرحلة دقيقة في بداياتها، ولا سيما في أولى المراحل العمرية، بحيث أن الطفل يشاهد المسلسلات ويكون مركزاً بالأحداث والصوتيات ولكنه لا يمكنه أن يحلّل التصرفات، من هنا أهمية الانتباه إلى المحتوى الذي يشاهده، نظراً لانحيازه نحو تقليد التصرفات التي يراها، والحركات التي يقوم بها الممثلون وخصوصاً الشخصية البطلة التي تأخذ الحيّز الاوسع من المشاهد. وهذا لا ينطبق فقط على التلفزيون وإنّما أيضًا يجب ضبط اليوتيوب للأطفال وحمايتهم من المحتوى السيّء.
ويصبح المشاهد الطفل وخصوصاً في سنّ المراهقة عرضة للتمثّل بشخصية البطل التي يعتبر أنها دائماً على حق ولو كانت شريرة، سواء بشكلها، وهنا نرى كيف أن البعض يقوم مثلاً باعتماد تسريحة شعر كتلك التي يعتمدها البطل، أو اللوك بأكمله، مروراً بمن يتأثر بمضمونها وتفاصيلها، اللكنة، طريقة الحديث، وصولاً إلى طباعها الذي يكون غالباً حادّاً وعنيفاً.
نصائح على كل أم معرفتها عند متابعة أطفالها المسلسلات الرمضانية
لذلك، هنا بعض النصائح التي ممكن اتباعها عند مشاهدة المسلسلات الرمضانية خصوصاً أنها باتت في الفترة الأخيرة تحوي على الكثير من الجرأة في الأداء وتميل بغالبيتها إلى العنف والبطولات المشتركة المقسمة بين الخير والشرّ والعصابات والضحايا:
- التحكم بالقنوات من دون ترك الجهاز بيد الأطفال ومراقبة ما يشاهدونه.
- اختيار مسلسلات لا تحوي مشاهد عنفية وتكون ملائمة تبعاً لسن الطفل وقدرته على التمييز بين الواقع والخيال.
- مشاهدة المسلسل سوياً ومناقشة الاهل موضوعه ومضمونه مع الطفل وتعليمه كيفية توجيه الانتقادات إذا كان المحتوى سيئا.
- تفسير المشاهد بشكل مستمر للطفل وأن ليس كل ما يشاهده صحيحاً أو يمكن تقليده في الحياة.
- وتبقى النصيحة الأهم، بتحديد ساعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون، ولا سيما في شهر رمضان الفضيل، كي لا تتأثر واجباته المدرسية وفروضه، والنشاطات التي يفترض أن يقوم بها بسنه.
مجموعة beIN الإعلامية تقدّم محتوى هادف للأطفال خلال شهر رمضان المبارك
وتجدر الإشارة إلى أنّ beIN الإعلامية، وهي مجموعة إعلامية عالمية رائدة مستقلة وواحدة من أهم شبكات الرياضة والترفيه في العالم، تمتلك قناتين مخصصتين للأطفال هما قناتي ج وبراعم الآن، واللتين تقدمان محتوىً متميزاً ذي رسالة هادفة بإلهامٍ من قيم الشهر الفضيل طوال رمضان. والبرامج هي مشاعل النور، نصائح من ذهب، تيجان النور، الفائزون، الراوي.
ونختم مع اكتشاف العمر المناسب لدخول الاولاد على السوشل ميديا