تؤثر الحساسية على 30% من سكان العالم، لذا ليس مستغربا أن يبحث الآباء عن علاج حساسية الأطفال بطرق مختلفة مثل العسل.
غالبًا ما يكون العسل من بدائل السكر التي يجب تجربتها، لكن ما مدى فعالية العسل في علاج حساسية الاطفال؟
نلقي نظرة فيما يلي على مدى تأثير هذا العلاج الطبيعي، بما في ذلك ما إذا كان العسل آمنًا لطفلك أم لا.
تأثير العسل على حساسية الاطفال
في معظم الأحيان، يتم علاج الحساسية بمضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات والمستحضرات البيولوجية والعلاج المناعي للحساسية. ولكن في الآونة الأخيرة، هناك اهتمام متزايد باستخدام العسل لعلاج حساسية الاطفال الموسمية. هذا إلى حد كبير لأنه ثبت أن العسل يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة ومضادة للميكروبات يمكن أن تؤثر على أمراض الحساسية.
هل علاج حساسية الاطفال بالعسل آمن؟
عندما يتعلق الأمر باستخدام العسل لعلاج الحساسية، فمن الأفضل اتخاذ هذا القرار بالتعاون مع طبيب الأطفال، وبخاصّةٍ لأن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد لا يمكنهم تناول العسل. وعلى الرغم من ندرتها، يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه العسل.
تقول الدكتورا سارا آدامز، طبيبة أطفال في مستشفى أكرون للأطفال: “وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، لا ينبغي إعطاء العسل للأطفال من هم دون العام الواحد بسبب مخاوف بشأن التسمم الغذائي عند الاطفال الرضع”. في الحقيقة، يمكن للبكتيريا أن تلوّث العسل، وهو أمر خطير على الأطفال الذين يعانون من عدم نضج الجهاز الهضمي. وتضيف الدكتورا آدمز: “أمّا بالنسبة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد، فهناك ضرر ضئيل للغاية في إعطائهم العسل لتهدئة عوارض الحساسية الموسمية مثل السعال أو التهاب الحلق”.
أخيرًا، تعتبر استشارة الطبيب الخاص لطفلك أمرًا مهمًا بشكل خاص لأن العوارض التي يبدو أنها مرتبطة بالحساسية يمكن أن تكون في الواقع مؤشرًا على مرض أكثر خطورة مثل الإصابة بالربو أو أمراض الجهاز التنفسي. يمكنكما معًا الاتفاق على خطة علاجية يمكن أن تساعد طفلك على إيجاد بعض الراحة من الحكة والعطس ودموع العيون.