تواجه الامهات في كثير من الاوقات صعوبة في ترك الطفل في السرير، خصوصا بعد المرض. فيعتاد الطفل على النوم إلى جانب والدته في سريرها الكبير عند مرضه، الامر الذي يصبح صعبا عليه تركه.
وعلى الرغم من المحبة والحنية التي تقدمها الوالدة للطفل، إلاّ انه من الطبيعي والواجب ان يعتاد الطفل على النوم في سريره بدون والديه. وهناك طرق شائعة لتدريب طفلك على النوم.
بحسب اختصاصيّة علم النفس الهام الدويري، فإنّ كل سلوك يحقق للطفل رغبة يكرره، تماما كما الكبار. فإذا حقق اي منّا رغبته وفرح بها يعيد ويكررها مرة تلو الاخرى. وهكذا وضع الطفل، فإذا حقق من النوم إلى جانب والديه على السرير الكبير رغبته، فإنه من الصعب العمل على اقناعه بالعكس، او اعادته إلى سريره.
ماذا تفعل الام في هذه الحالة؟
طالما ان الاهل لا يعملون او يحاولون اقناع الطفل بالعودة إلى سريره فإن هذا الامر سيتكرر مرارا وتكرارا. لذلك، فما عليك سوى ان تعملي جاهدا ليعتاد ابنك على الطريقة السليمة.
وتقول الدويري: سيبكي الطفل في البداية ويصرخ عاليا، ليسمع والديه وليلفت انتباههما علّهما يعيدانه إلى جانبهما، لذلك فلا يجب على الاهل اعادته. بالطبع لا يجب ترك الولد وحيدا يبكي، بل يجب التوجه اليه ومحاولة اسكاته، لا اهماله فالامر قد يؤدي إلى مشكلة كبيرة في وقت لاحق، إلاّ ان الاساس يكمن في عدم اعادة الطفل إلى سرير والديه.
وبرأي الدويري، فإنّ على الاهل السعي جاهدا لتعليم الطفل ان يكون مستقلا، فيلعب بألعابه واغراضه ويحافظ عليها. كما ويجب على الاهل ان يمدحوا الطفل في كل ما يقوم به، لتشجيعه على انه مستقلّ وقادر على القيام بكل ما يري فيتعلّق بالفكرة.
التعلق امر مزعج بالنسبة للاهل والطفل، لذلك يجب على الاهل مواصلة العمل على منح الطفل كامل الاستقلالية. واخيرا، تجنبي هذه العادات عند تدريب ابنك على النوم.