عندما يشعر الأطفال بالقلق، يصبحون مترددون بدلًا من تعلم كيفية التعامل مع المواقف بشكل أفضل في المستقبل، إليك التفاصيل في هذه المقالة.
لا شكّ أنّ الانضباط أمر صعب. مع عدد المرات التي يحتاج فيها الأطفال إلى التصحيح كل يوم، من الضروري أن يطوّر الأهل أسلوبًا في التربية لا يتم التفكير فيه طوال الوقت. في سيل من الأحكام المفاجئة، وإدارة الفوضى، والرغبة في استعادة السيطرة على موقف صعب، يمكن أن تبرز أساليب تأديب استبدادية غير فعّالة.
في الحقيقة، إنّ أساليب الانضباط السيئة تجعل الأطفال مرتبكين وقلقين. كيف؟ إليك التفاصيل فيما يلي حول عادات التربية التي تجعل من طفلك مترددًا.
1. الانضباط الجسدي
يستمر البحث في إثبات أن الضرب وغيره من أشكال التأديب الجسدي المرتبطة بالأبوة ذات النمط الاستبدادي غير صحية للأطفال. هناك دليل على أن التأديب الجسدي قد يغير بنية دماغ الطفل وأن الصفع ليس طريقة فعّالة لتغيير السلوك الإيجابي.
على الرغم من أنه من غير المحتمل أن يجد الأطفال أي نوع من التسلية أو المتعة في الانضباط، إلا أن القلق الذي يثيره التأديب الجسدي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشاكل السلوكية عن طريق دفع الأطفال ليكونوا أكثر سرية.
يعلّم التأديب الناجح الأطفال كيفية فهم سبب كون ما فعلوه خطأ والاستجابات المناسبة في المرة المقبلة التي يواجهون فيها موقفًا مشابهًا. ينمو الطفل الملتزم في الوعي الذاتي والتناغم العاطفي. لكن الطفل القلق يصبح متجنبًا.
2. الانضباط القاسي المفرط
حتى الأهل الذين لا يشجّعون التأديب الجسدي يمكن أن يكونوا قساة للغاية مع أطفالهم. على سبيل المثال، عندما يتم وضع الطفل في مكان مستقطع، قد يكون من المغري إبقائه هناك لفترة طويلة جدًا. ولكن إذا امتدت المهلة المستقطعة لفترة طويلة جدًا، فقد تؤدي إلى نتائج عكسية. من المهم التعرف على كيفية عقاب الأولاد بطريقة بناءة ومجدية حسب العمر.
قد يكون من المفيد الجمع بين مهلة قصيرة وإجراء تأديبي آخر مناسب لمساعدة الأطفال على معالجة سوء سلوكهم.
3. الانضباط غير المتّسق
أهم جانب من جوانب الانضباط هو التوافق مع القواعد والعواقب. في الواقع، سيكون الاتساق أكثر أهمية من النتيجة المحددة، وبخاصّةٍ عندما يكون الأطفال أصغر سنًا.
عندما تكون القواعد والتوقعات في حال تغير مستمر، كما يحدث غالبًا مع أنماط الأبوة الاستبدادية والمتساهلة، يمكن للأطفال أن يشعروا بالقلق حتى عندما يتصرفون بشكل مناسب.
هذا المزيج من الارتباك والخوف هو أرض خصبة للقلق. على النقيض من ذلك، فإن الوضوح والإغلاق والإيجابية تخلق بيئة حيث يمكن للأطفال أن يتعلموا أنه من الآمن الاعتراف بأخطائهم والتعلّم منها.
أخيرًا، لا تخافي من استخدام بعض تلك الإيجابية والتفاؤل. قد يكون من الصعب كسر العادات، ولكن ضعي في اعتبارك دومًا أن الهدف من التربية أن يصبح طفلك أفضل مما هو عليه، لذا لا تخافي من اعتماد أسلوب التربية الإيجابية الذي يعتمد على اللعب أو التحدّث بالأمور.