سعدنا من خلال هذا الحوار استعراض تجربة المصممة السعودية ورائدة الأعمال ريم فيصل مع الأمومة،ضمن سلسلة الحوارات # أغلى إنجازاتي التي تسلط الضوء على واقع حياتهن في البيت!
استطاعت المصممة والمدربة المهنية ورائدة الأعمال السعودية ريم فيصل من تحقيق العديد من النجاحات على المستوى المهني، حيث قدمت العديد من الإنجازات من خلال إدارتها لدار “حواء” للأزياء في جدة، وتأسيسها لأول دار انتاج تحمل أسم The Fashion Mentor، وسنسلط اليوم الضوء على تجربتها كأم لطفلين وسرد التحديات التي واجهتها.
متى أصبحت أُمًا، وكيف كان شعور الأمومة لأول مرة؟
أنجبت أبني الأول عدنان في عام 2017م، وشعرت حينها بمشاعر الاعتزاز والفخر لكونه يحمل أسم والدي، حيث كانت لدي تخيُلات بأنه يحمل صفات شخصية وسمات شكلية معينة، وبفضل لله تواجدت فيه كل ما تمنيت وأكثر، وأعتقد أن شعور الأمان هو الشعور الذي طغى عليه لحظة قدومه، وعلى رغم من كونه مجرد طفل، إلا أنني أحسست بأنني سأشد به أزري به.
تجربتي لم تكن مثالية وتمنيت لو ثقفت نفسي أكثر
حدثينا عن توقعاتك حول لأمومة، وهل كانت مطابقة للتجربة الحقيقية؟
تجربتي كأم لأول مرة لم تكن مثالية أبدًا، فكنت أجهل أساسيات العناية بالنفس، وبالطفل، ولم أكن مُستعدة لسهر الليالي والرضاعة، وأتذكر أنني قد بكيت كثيرًا من الحيرة، ومن الشعور بالحزن للتغيير الجذري في نمط حياتي، فلم تُطابق التجربة توقعاتي بتاتًا، وأعتقد أن كل امرأة تخوض هذه التجربة وفقًا لشخصيتها واستعدادها لمتطلبات الشهور الأولى للطفل، وفي الحقيقة لم أكن أنا مُستعدة ولم أعطي اهتمام في وقتها لتهيئة نفسي سوى شراء المستلزمات الخاصة بالطفل.
لذلك أجد نفسي قد أخطأت بكوني لم أقرأ وأثقف نفسي عن الرضاعة وعن طبيعة نوم الطفل، وتمنيت لو أني كُنت على دراية كأثر، لأن ذلك كان سيساعدني على تفادي الصدمات، فبرأيي أنه لا يوجد ما يعكس في الإعلام الصورة الحقيقية التي تصور الأمومة وخصوصًا في الشهور الأولى، وأعتقد أننا نحتاج تغطية الانعكاسات الواقعية لهذه المرحلة لمساعدة الأمهات على تنظيم أمورهم وفق حقائق مُجربة.
أي نوع من الأمهات أنتِ مع طفلك الأكبر عدنان، هل أنتِ أم مسيطرة أو متساهلة، ببساطة صفي لنا علاقتك به؟
علاقتي مع عدنان علاقة مبنية على الكثير من اللعب والغناء والحركة، فدائمًا أتواصل معه في إطار غير جدي بحكم شخصيته القوية، فنحن أصدقاء حتى في مشاجراتنا، وأحيانًا أجد نفسي أتعلم منه دروس مهمة في الحياة، وأنا سعيدة بكون طفلي عدنان يحمل سمات شخصية كثيرة مني إلا أنه أكثر صلابة وثقة ولله الحمد.
لعائلتي دور كبير في دعم نجاحي كأم وكسيدة عاملة
مؤخرًا رزقك الله بطفلتك نايا (حفظها الله ورعاها) حدثينا عن أهم الصعوبات التي تواجه الأم العاملة والتي لديها أطفال بالسابق للعودة مجددًا من البداية؟
الحقيقة، يعد أمر رجوعي للعمل أمر شبه مستحيل لولا مساعدة الأهل والعاملات في المنزل، فأنا أحمد الله على أننا ننتمي لمجتمع يدعم امتداد دور العائلة ومساعدتهم لأبنائهم، وهذا ما قد يفتقره الغرب، فلا يزال دور والدتي أساسي في التوجيه والمتابعة وتصحيح المسار إن احتاج الأمر، وأنبهر في الحقيقة من قدرتي كامرأة في التمتع بقوة التركيز وتغطية جوانب العمل والبيت والأطفال في آن واحد.
مرحلة النفاس كيف اهتمت ريم الأم بنفسها وبصحتها النفسية والجسدية؟
أهم ممارسة في فترة النفاس هي النوم الكافي، إضافة إلى ضرورة تحديد طريقة الرضاعة والتخطيط لها، كون ذلك سيسهل عليها ترتيب وتنظيم أمورها وأمور طفلها لتعود مجددًا لحياتها بعد خروجها من المستشفى، وهذا ما فعلته في المرّة الثانية حين أنجبت أبنتي نايا.
أحاول أن أكون إيجابية بالتخطيط لمُستقبل أطفالي
أخيرًا، ما هي أكبر مخاوفك كأم؟ وما هي أجمل صورة ترسمينها لمُستقبل أطفالك؟
أحاول أن أكون إيجابية في رؤيتي وتطلعاتي نحو مستقبلي ومستقبل أطفالي، فلدي أهداف مُتعلقة بصحتهم الجسدية والنفسية، مخططات لتنمية مهاراتهم كأشخاص ليكونوا أفرد بنائين في المجتمع الذي ينتمون إليه، وأوكل باقي الأمور على الله عز وجل.
تابعي أيضًا، #أغلى_إنجازاتي: “عائلتي” تلتقي رائدة الأعمال السعودية مريم مصلّي.