أشارت دراسة حديثة الى أن الأطفال الذين يقضون أوقاتاً أطول في الهواء الطلق أقل عرضة للإصابة بقصر النظر. ويعتقد خبراء العيون أن قضاء ساعات طويلة في المنزل أمام التلفاز أو شاشة الكمبيوتر أو حتى في القراءة يُعرض الأطفال للإصابة بقصر النظر الذي يتسبب في ضبابية الإبصار التي في تزايد حول العالم. وقد وجدت دراسة حديثة أن الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 إلى 5 سنوات زادت لديهم نسبة الإصابة بقصر النظر بنسبة 66% في الفترة بين عام 1970 إلى عام 2000، وهو الأمر الذي عانت منه أيضاً الشعوب الآسيوية خاصة في المناطق الحضرية كما نشرت جريدة "لوس أنجليس تايمز" هذا الأسبوع. وتستفحل حالات قصر النظر عند الأطفال وبنسب عالية، ورغم وجود العوامل الجينية في هذا المرض إلا أن زيادة معدلاته الكبيرة لا يمكن أن تُفسّر وفق العوامل الجينية فقط كما تقول سوزان فيتال باحثة علم الأوبئة بالمعهد القومي للعيون بأمريكا، إذ تشير الى أن هناك عوامل عدة تتفاعل معاً بشكل معقد وتتسبب في انتشار هذا المرض بين الصغار. وكانت دراسات حديثة أكدت أن الوقت الذي يقضيه الأطفال خارج المنزل يمكن أن يلعب دوراً هاماً كذلك في الحماية من قصر النظر. ففي عام 2008 أثبتت دراسة نشرت في جريدة طب العيون "أن الأطفال في عمر الـ 12 عاماً ممن يقضون أوقاتاً في الهواء الطلق لفترات تزيد عن ساعتين باليوم تقل لديهم فرصة الإصابة بقصر النظر عنهم ممن يقضون أوقاتاً أقل خارج المنزل بصرف النظر عن قيامهم بأنشطة مجهدة للعين". ويُرجع الباحثون ذلك إلى حاجة العين للتعرض لمقدار محدد من الضوء المركز. كما أن قضاء بعض الوقت خارج المنزل يتيح للعين مشاهدة أشياء متناغمة على مسافات بعيدة. لقراءة مقال ذات صلة أضغط على هذا العنوان:
-المنتزهات للاستجمام والترفيه