يكشف بحث جديد عن دور المحيط وانخفاض المستوى العلمي في التأثير على احتمال إصابة طفلك بالربو، تابعي القراءة واحصلي على التفاصيل.
من المعروف أن الأطفال الذين يعيشون في أحياء المدن الداخلية أكثر عرضة للإصابة بالربو غير المنضبط. ويعود السبب إلى ضعف التحصيل العلمي والإطلاع على المعلومات الخاصة بمسببات الربو.
فيما يلي أشاركك تفاصيل بحث جديد في هذا الإطار.
انخفاض مستوى التثقيف الصحي يسبب تفاقم الربو
قال مؤلف الدراسة الدكتور جوردان تيريس، وهو طبيب في مستشفى الأطفال الوطني بواشنطن العاصمة، فيما خص تأثير المحيط والجيران على الإصابة بالربو: “يمكن أن يؤدي التعرض للجرائم العنيفة إلى إجهاد سام، ويرتبط انخفاض التحصيل التعليمي بانخفاض التثقيف الصحي”. ويضيف في هذا المجال: ” يرتبط الإجهاد السام وانخفاض مستوى التثقيف الصحي بتفاقم الربو لدى الأطفال، لذلك من الممكن أن يفسر هذا النتائج التي توصلنا إليها”.
عوامل أخرى لإصابة الأطفال بالربو
في الواقع، يشير محو الأمية الصحية إلى مدى فهم الشخص للمعلومات اللازمة ومعالجتها جيدًا لاتخاذ الخيارات المناسبة حول الرعاية الصحية.
ومع ذلك، هناك عوامل أخرى لم يتم تناولها في الدراسة الجديدة يمكن أن تلعب دورًا أيضًا، بما في ذلك العنصرية الهيكلية والوصول إلى الرعاية الصحية، على حد قول تيريس.
تفاصيل الدراسة
بالنسبة للدراسة، قام فريق بتحليل بيانات ما يقرب من 15500 طفلًا مصابًا بالربو، تتراوح أعمارهم بين 2 و 17 عامًا في واشنطن العاصمة. وكان هؤلاء الأطفال الذين عاشوا في مناطق تكثر فيها جرائم عنيفة وعدد أقل من خريجي المدارس الثانوية أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى أو طلب الرعاية في الولايات المتحدة وتحديدًا في قسم الطوارئ لنوبات الربو.
تحسين المستوى العلمي للمحيط أساسي
قال تريس إنّ التغيير في هذا المجال سياخذ وقتًا. فقد يؤدي توسيع خيارات الكليات المجتمعية للبالغين وتوفير برامج تعليم أفضل في مرحلة الطفولة المبكرة في هذه الأحياء إلى إحداث فرق ملموس في التحصيل المدرسي ومحو الأمية الصحية.
يضيف تيريس: “نوصي بأن تطبق التدخلات المجتمعية التركيز على مستوى السكان على الأحياء ذات المعدلات المتزايدة لأقسام الطوارئ والاستشفاء”. “قد يؤدي إشراك أعضاء المجتمع لإنشاء هذه التدخلات ومعالجة هذه العوامل الاجتماعية المهمة إلى انخفاض معدلات الربو بين الأطفال الذين يعيشون في هذه المناطق”.
في الإطار نفسه يقول الدكتور كيفن فيوري، هو مدير المحددات الاجتماعية للصحة وصحة المجتمع والسكان في مركز مونتيفيوري الطبي وأستاذ مساعد في طب الأطفال في كلية ألبرت أينشتاين للطب، والذي راجع نتائج البحث: “يمكن أن تؤثر المحددات الاجتماعية الضارة للصحة، والتي تشمل الإسكان غير المستقر أو ظروف الإسكان السيئة بالإضافة إلى العوامل البيئية الأخرى، بشكل سلبي على صحة الشخص بطرق مهمة”. من هنا تأتي أهمية تهوئة المنزل ومنع النش فيه.
أضاف قائلًا إنه حان الوقت للتفكير خارج الصندوق، إذ توضح هذه الدراسة الجديدة سبب أهمية الشراكة مع العائلات التي ربما تقوم بالفعل بجميع التدخلات الطبية التي نوصي بها ولكنها تكافح مع الدوافع الأساسية لتفاقم الربو، والتي يمكن أن تكون العفن أو الآفات الموجودة في منزل الأسرة”. مشيرًا إلى أنّ آباء الأطفال المصابين بالربو يجب أن يخبروا طبيب الأطفال بما يحدث في المنزل لأنه قد يؤثر على صحة أطفالهم، والمساعدة متاحة.
أخيرًا، قال فيوري: “من خلال دمج العاملين الصحيين المجتمعيين والشركاء الآخرين في فريقنا بهدف مشترك وهو معالجة “الصحة الكاملة” للشخص، يمكننا البدء في تقديم خبرات وموارد للمرضى بشكل أكثر فعالية بالإضافة إلى مساعدة العائلات على التنقل في الخدمات الاجتماعية المتاحة”، وذلك للحدّ من أسباب إصابة الأطفال بالربو.